شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
الْفَاسِيُّ شَيْخُ الْقُرَّاءِ الْعَلَّامَةُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَاسِيُّ مُصَنِّفُ " شَرْحِ الشَّاطِبَيَّةِ " . أَخَذَ الْقِرَاءَاتِ عَنِ ابْنِ عِيسَى ، وَأَصْحَابِ الشَّاطِبِيِّ ، وَالْقَاضِي بَهَاءِ الدِّينِ بْنِ شَدَّادٍ وَطَائِفَةٍ ، وَتَفَقَّهَ لِأَبِي حَنِيفَةَ ، وَكَانَ رَأْسًا فِي الْقِرَاءَاتِ وَالنَّحْوِ ، دَيِّنًا صَيِّنًا ، وَقُورًا مُتَثَبِّتًا ، مَلِيحَ الْخَطِّ . أَخَذَ عَنْهُ بَدْرُ الدِّينِ الْبَاذِقِيُّ ، وَبَهَاءُ الدِّينِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَحُسَيْنُ بْنُ قَتَادَةَ الشَّرِيفُ ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُفَيْعَا الْجَزَرِيُّ ، وَآخِرُونَ ، وَاسْتَوْطَنَ حَلَبَ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
صَالِحُ بْنُ شُجَاعِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيِّدِهِمْ بْنِ عَمْرٍو ، الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو التُّقَى بْنُ شَيْخِ الْمُقْرِئِينَ أَبِي الْحَسَنِ الْمُدْلِجِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ الْخَيَّاطُ . وُلِدَ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ مُسْلِمٍ " مِنْ أَبِي الْمَفَاخِرِ الْمَأْمُونِيِّ ، وَحَدَّثَ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنَ السِّلَفِيِّ . رَوَى عَنْهُ الْحَافِظَانِ الْمُنْذِرِيُّ وَشَيْخُنَا الدِّمْيَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَزَّازِ ، وَالْبَدْرُ يُوسُفُ الْخُتْنِيُّ وَآخَرُونَ . وَكَانَ دَيِّنًا ، خَيِّرًا ، خَيَّاطًا ، مُتَعَفِّفًا ، قَنُوعًا . تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَكَانَ وَالِدُهُ مِنْ تَلَامِذَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُطَيْئَةِ . ... المزيد
سُلَيْمُ بْنُ عِيسَى ابْنُ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ ، أَبُو عِيسَى ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ . تِلْمِيذُ حَمْزَةَ ، وَأَحْذَقُ أَصْحَابِهِ ، وَهُوَ خَلَفُهُ فِي الْإِقْرَاءِ . تَلَا عَلَيْهِ : خَلَفٌ الْبَزَّارُ ، وَخَلَّادُ بْنُ خَالِدٍ ، وَأَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ ، وَأَبُو حَمْدُونَ الطَّيِّبُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، وَتُرْكٌ الْحَذَّاءُ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَرَوَى عَنْ حَمْزَةَ ، وَالثَّوْرِيُّ . رَوَى عَنْهُ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ . قَالَ الدُّورِيُّ : قَالَ لِي الْكِسَائِيُّ : كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى حَمْزَةَ ، فَجَاءَ سُلَيْمٌ ، فَتَلَكَّأْتُ ، فَقَالَ حَمْزَةُ : تَهَابُهُ وَلَا تَهَابُنِي ؟ قُلْتُ : أَيُّهَا الْأُسْتَاذُ ، أَنْتَ إِنْ أَخْطَأْتُ ، قَوَّمْتَنِي ، وَهَذَا إِنْ أَخْطَأْتُ ... المزيد
تِكِينُ الْأَمِيرُ أَبُو مَنْصُورٍ التُّرْكِيُّ الْخَزَرِيُّ - بِخَاءٍ ثُمَّ زَايٍ مُعْجَمَتَيْنِ . وَلِيَ إِمْرَةَ دِيَارِ مِصْرَ لِلْمُقْتَدِرِ بَعْدَ عِيسَى النُّوشَرِيِّ وَكَانَ مَلِكًا سَائِسًا مَهِيبًا ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، قَدِمَ عَلَى مِصْرَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَتَهَيَّأَ لِأَمْرِ الْمَغْرِبِ وَظُهُورِ دُعَاةِ الشِّيعَةِ هُنَاكَ ، وَاهْتَمَّ لِذَلِكَ ، وَعَقَدَ لِأَبِي النَّمِرِ عَلَى بِرْقَةَ فِي جَيْشٍ كَثِيفٍ ، ثُمَّ عَزَلَهُ بِالْأَمِيرِ خَيْرٍ ، فَالْتَقَوْا ، فَانْهَزَمَ الْمِصْرِيُّونَ ، ثُمَّ كَتَبَ تِكِينُ إِلَى عَامِلِ إِفْرِيقِيَّةَ يَدْعُوهُ إِلَى الطَّاعَةِ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ . ثُمَّ أَقْبَلَ حَبَاسَةُ فِي مِائَةِ أَلْفٍ ، فَأَخَذَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَأَقْبَلَ مِنَ الْعِرَاقِ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ ابْنِ سَخْتَوَيْهِ بْنِ نَصْرٍ ، الْعَدْلُ الثِّقَةُ الْحَافِظُ الْإِمَامُ شَيْخُ نَيْسَابُورَ أَبُو الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ فَقَالَ : وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ الْحُسَيْنَ بْنَ الْفَضْلِ الْمُفَسِّرَ ، وَالْفَضْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيَّ . وَحَجَّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ ، فَسَمِعَ بِالرَّيِّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَبِهَمَذَانَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ دِيزِيلَ ، وَبِبَغْدَادَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ ، وَطَبَقَتَهُ ، وَبِمَكَّةَ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ الْعَلَّافَ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي ، وَسَمِعَ بِطُوسَ " الْمُسْنَدَ " مِنْ تَمِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ وَأَقْرَانَ هَؤُلَاءِ . ... المزيد
مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَّامَةُ ، فَقِيهُ مِصْرَ ، أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ الشَّافِعِيُّ الضَّرِيرُ الشَّاعِرُ . قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ لَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْمَذْهَبِ ، وَشِعْرٌ سَائِرٌ ، وَهَذَا لَهُ : لِي حِيلَةٌ فِيمَنْ يَنُمُّ وَلَيْسَ فِي الْكَذَّابِ حِيلَهْ مَنْ كَانَ يَخْلُقُ مَا يَقُو لُ فَحِيلَتِي فِيهِ طَوِيلَهْ قَالَ الْقُضَاعِيُّ : أَصْلُهُ مِنْ رَأْسِ عَيْنٍ ، وَكَانَ مُتَصَرِّفًا فِي كُلِّ عِلْمٍ ، شَاعِرًا مُجَوِّدًا ، لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مِثْلُهِ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ فَهِمًا ، حَاذِقًا ، صَنَّفَ مُخْتَصَرَاتٍ فِي الْفِقْهِ ، وَكَانَ شَاعِرًا خَبِيثَ الْهَجْوِ ، يَتَشَيَّعُ ، وَكَانَ جُنْدِيًّا ، ثُمَّ عَمِيَ . وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ لَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْمَذْهَبِ ، أَخَذَ عَنْ أَصْحَابِ ... المزيد