من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
[ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ مَتَّوَيْهِ . سَمِعَ يَحْيَى بْنَ عَبْدَكٍ ، وَكَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغَ ، وَعِدَّةً مِنَ الْقَزْوِينِيِّينَ وَالْعِرَاقِيِّينَ ، وَالْحِجَازِيِّينَ ، قَدِيمُ الْمَوْتِ . سَمِعُوا مِنْهُ بِالْعِرَاقِ لِحِفْظِهِ . وَرَوَى عَنْهُ : أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ، وَأَبُو دَاوُدَ الْفَامِيُّ . ثُمَّ قَالَ الْخَلِيلِيُّ : وَلَمْ نُدْرِكْ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ . ... المزيد
صَاعِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، أَبُو الْعَلَاءِ الْأُسْتَوائِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ وَرَئِيسُهُمْ ، وَقَاضِي نَيْسَابُورَ . سَمِعَ أَبَا عَمْرِو بْنَ نُجَيْدٍ ، وَبِشْرَ بْنَ أَحْمَدَ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيَّ . وَعَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَالْقَاضِي صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ . سَمِعْنَا جُزْءًا مِنْ حَدِيثِهِ مِنْ أَبِي نَصْرٍ الْمِزِّيِّ عَنْ جَدِّهِ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَمَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ ، وَقِيلَ : سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
سَالِمُ بْنُ نُوحٍ ( د ، س ) مُحَدِّثٌ صَدُوقٌ الْبَصْرِيُّ الْعَطَّارُ . رَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ . وَعَنْهُ : قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَشَبَّابٌ ، وَبُنْدَارٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ . وَقَالَ أَحْمَدُ : كَتَبْنَا عَنْهُ حَدِيثًا وَاحِدًا لَا بَأْسَ بِهِ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَا يُحْتَجُّ بِهِ . قَالَ الْبُخَارِيُّ : تُوُفِّيَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ عَبْدُوسَ الْإِمَامُ ، الْحُجَّةُ ، الْحَافِظُ ، أَبُو أَحْمَدَ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسَ بْنِ كَامِلٍ السَّرَّاجُ ، السُّلَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، صِدِّيقُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَقِيلَ : اسْمُ أَبِيهِ : عَبْدُ الْجَبَّارِ ، وَلَقَبُهُ : عَبْدُوسُ . سَمِعَ : عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ جَنَابٍ ، وَدَاوُدَ بْنَ عَمْرٍو الضَّبِّيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . رَوَى عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْخَلَدِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَدَعْلَجٌ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَابْنُ مَاسِي ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُنَادِي : كَانَ مِنَ الْمَعْدُودِينَ فِي الْحِفْظِ ، وَحَسُنِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ ، أَكْثَرَ النَّاسُ مِنْهُ لِثِقَتِهِ وَضَبْطِهِ . قَالَ : وَكَانَ كَالْأَخِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ... المزيد
الصُّنَابِحِيُّ ( ع ) الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُسَيْلَةَ الْمُرَادِيُّ ثُمَّ الصُّنَابِحِيُّ ، نَزِيلُ دِمَشْقَ . قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِلَيَالٍ . وَصَلَّى خَلْفَ الصِّدِّيقِ . وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَعَنْ مُعَاذٍ ، وَبِلَالٍ ، وَعُبَادَةَ ، وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : مَرْثَدُ الْيَزَنِيُّ ، وَعَدِيُّ بْنُ عَدِيٍّ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، وَمَكْحُولٌ ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَرَوَى عَنْهُ : رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : بَقِيَ إِلَى زَمَنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : وَعَبْدُ اللَّهِ الصُّنَابِحِيُّ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ... المزيد
ابْنُ الزَّيَّاتِ الْوَزِيرُ الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبَانَ بْنِ الزَّيَّاتِ . كَانَ وَالِدُهُ زَيَّاتًا سُوقِيًّا ، فَسَادَ هَذَا بِالْأَدَبِ وَفُنُونِهِ ، وَبَرَاعَةِ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ ، وَوَزِرَ لِلْمُعْتَصِمِ وَلِلْوَاثِقِ ، وَكَانَ مُعَادِيًا لِابْنِ أَبِي دُوَادٍ ، فَأَغْرَى ابْنُ أَبِي دُوَادٍ الْمُتَوَكِّلَ ، حَتَّى صَادَرَ ابْنُ الزَّيَّاتِ وَعَذَّبَهُ . وَكَانَ يَقُولُ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ ، وَيَقُولُ : مَا رَحِمْتُ أَحَدًا قَطُّ ، الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطَّبْعِ . فَسُجِنَ فِي قَفَصٍ حَرِجٍ ، جِهَاتُهُ بِمَسَامِيرَ كَالْمَسَالِّ ، فَكَانَ يَصِيحُ : ارْحَمُونِي ، فَيَقُولُونَ : الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطَّبِيعَةِ . مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . لَهُ تَرَسُّلٌ بَدِيعٌ ، وَبَلَاغَةٌ مَشْهُورَةٌ ، وَأَخ ... المزيد