من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
فصل قال : وللسكر ثلاث علامات : الضيق عن الاشتغال بالخبر ، والتعظيم قائم . واقتحام لجة الشوق ، والتمكن دائم . والغرق في بحر السرور ، والصبر هائم . يريد : أن المحب تشغله شدة وجده بالمحبوب ، وحضور قلبه معه ، وذوبان جوارحه من شدة الحب عن سماع الخبر عنه ، وهذا الكلام ليس على إطلاقه ، فإن المحب الصادق أحب شيء إليه الخبر عن محبوبه وذكره ، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام...
الزَّيْدِيُّ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ حَرَّانَ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الزَّيْدِيُّ ، الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ السُّنِّيُّ . تَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى الْأُسْتَاذِ أَبِي بَكْرٍ النَّقَّاشِ وَرَوَى عَنْهُ تَفْسِيرَهُ " شِفَاءَ الصُّدُورِ " ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْقِرَاءَاتِ وَالْحَدِيثَ . تَلَا عَلَيْهِ : أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ الطَّبَرِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ الْمَوْصِلِيُّ ; نَزِيلُ زَهْرِ الْمُلْكِ . وَكَانَ مَفْخَرَ أَهَّلِ حَرَّانَ . قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ : هُوَ آخِرُ مَنْ قَرَأَ عَلَى النَّقَّاشِ . قَالَ : وَكَانَ ثِقَةً ضَابِطًا مَشْهُورًا ، أَقْرَأَ بِحَرَانَ دَهْرًا ... المزيد
السِّجْزِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ بْنِ حُرَيْثٍ السَّجْزِيُّ . عَنْ : سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَأَبِي حَفْصٍ الْفَلَّاسِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، وَالْكَوْسَجِ . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَطَائِفَةٌ . لَكِنَّهُ وَاهٍ ، ذَكَرْتُهُ فِي " الْمِيزَانِ " . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ ، وَتَعَجَّبَ مِنْ حِفْظِهِ وَمُذَاكَرَتِهِ ، وَاتَّهَمَهُ . فَأَمَّا الثِّقَةُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ ، فَيَرْوِي عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، وَعَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِ ... المزيد
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ فَهُوَ أَبُو يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، قَاضِي هَرَاةَ . حَدَّثَ عَنْ زَائِدَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَإِسْرَائِيلَ ، وَالْكُوفِيِّينَ . حَدَّثَ عَنْهُ الذُّهْلِيُّ أَيْضًا ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ . مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَلَا شَيْءَ لَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ . ... المزيد
الْبَابْلُتِّيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ أَبُو سَعِيدٍ ، يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ بَابْلُتَّ الْأُمَوِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَابْلُتِّيُّ الْحَرَّانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : زَوْجِ أُمِّهِ أَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَصَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْجُوزَجَانِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ سَمُّوَيْهِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ سِنْجَهْ ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ مَوْتًا ابْنُ زَوْجَتِهِ أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ... المزيد
أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ( د ، س ) الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَبُو حَاتِمٍ ، سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، السِّجِسْتَانِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ ، الْمُقْرِئُ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . أَخَذَ عَنْ : يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْمُثَنَّى ، وَأَبِي زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، وَالْأَصْمَعِيِّ ، وَيَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيِّ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ وَالْحَدِيثِ وَالْعَرَبِيَّةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ فِي " مُسْنَدِهِ " ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ ، وَأَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . وَتَخَر ... المزيد
ابْنُ الْمَكْوِيِّ عَالِمُ الْأَنْدَلُسِ ، وَشَيْخُ الْمَالِكِيَّةِ ، أَبُو عُمَرَ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَاشِمٍ ، الْإِشْبِيلِيُّ ، ابْنُ الْمَكْوِيِّ . تَفَقَّهَ عَلَى إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهِ . وَبَرَعَ ، وَفَاقَ الْأَقْرَانَ ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ وَغَوَامِضُهُ مَعَ الصَّلَابَةِ فِي الدِّينِ ، وَالْبُعْدِ عَنِ الْهَوَى ، وَالْإِنْصَافِ فِي النَّظَرِ . صَنَّفَ هُوَ وَالْعَلَّامَةُ أَبُو بَكْرٍ الْمُعَيْطِيُّ مَعًا كِتَابَ " الِاسْتِيعَابِ " فِي الْمَذْهَبِ ، فِي مِائَةِ جُزْءٍ ، لِصَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ الْمُسْتَنْصِرِ فَسُرَّ بِذَلِكَ ، وَوَصَلَهُمَا بِمَبْلَغٍ ، وَقَدَّمَهُمَا لِلشُّورَى . تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ الْمَكْوِيِّ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَخَذَ عَنْهُ " الْمُدَوَّنَةَ " . مَاتَ فَجْأَةً فِي جُمَادَى الْأُو ... المزيد