الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار

    [ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الحث على نكاح ذات الدين الولود الودود

    ثم أرشد الناظم إلى الامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على نكاح ذات الدين الولود الودود فقال : مطلب : ينبغي للرجل أن يختار ذات الدين الودود الولود الحسيبة : عليك بذات الدين تظفر بالمنى ال ودود الولود الأصل ذات التعبد ( عليك ) أي الزم أيها الأخ المريد النكاح ( ب ) نكاح ( ذات ) أي صاحبة ( الدين ) أي الدينة من بيت دين وأمانة وعفة وصيانة ، إذ الديانة تقتضي ذلك كله ، فإن فعلت ( تظفر ) أي تفوز (...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • معنى قوله ومن سيئات أعمالنا

    فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ( ع )

    /402 يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اللَّيْثِيُّ الْمَدَنِيُّ الْأَعْرَجُ . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَعُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ . وَعَنْهُ أَبُو صَخْرٍ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَمَالِكٌ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : كَانَ ثِقَةً فَقِيهًا ، يُسْتَعَانُ بِهِ فِي الْأَعْمَالِ لِأَمَانَتِهِ وَفِقْهِهِ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيْسَ بِقَوِيٍّ . وَرَوَى مَالِكٌ عَنْهُ قَلِيلًا . مَاتَ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ ، وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، وَيُقَالُ : بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً . ... المزيد

  • ابْنُ بِشْرَانَ

    ابْنُ بِشْرَانَ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُعَدَّلُ ، الْمُسْنِدُ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّرَانِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ، الْأُمَوِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيِّ وَإِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ الْكَاذِيِّ وَعُثْمَانَ بْنِ السَّمَّاكِ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّادِ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى شَيْئًا كَثِيرًا عَلَى سَدَادٍ وَصِدْقٍ وَصِحَّةِ رِوَايَةٍ ، كَانَ عَدْلًا وَقُورًا . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ تَامَّ الْمُرُوءَةِ ، ظَاهِرَ الدِّيَانَةِ ، صَدُوقًا ثَبَتًا . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ : الْبَيْهَقِي ... المزيد

  • ابْنُ سِلْوَانَ

    ابْنُ سِلْوَانَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ سُلْوَانَ ، الْمَازِنِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، ابْنُ الْقَمَّاحِ . لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ سِوَى نُسْخَةِ أَبِي مُسْهِرٍ وَمَا مَعَهَا . سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَالْكَتَّانِيُّ ، وَالْفَقِيهُ نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَسَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَنَجَا بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحِنَّائِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ النَّسِيبُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدٌ ; ابْنَا الْمَوَازِينِيِّ ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الْغَمْرِ ، وَآخَرُونَ . وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَمَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ... المزيد

  • مَكْحُولُ بْنُ الْفَضْلِ

    مَكْحُولُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ الْفَقِيهُ أَبُو مُطِيعٍ النَّسَفِيُّ ، صَاحِبُ كِتَابِ " الْلُؤْلُؤِيَّاتِ " فِي الزُّهْدِ وَالْآدَابِ . رَوَى عَنْ دَاوُدَ الظَّاهِرِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَمُطَيَّنٍ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، شَيْخٌ لِجَعْفَرٍ الْمُسْتَغْفِرِيِّ . ذَكَرَهُ الْمُسْتَغْفِرِيُّ فِي " تَارِيخِ نَسَفٍ " ، وَذَكَرَ أَنَّ اسْمَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، وَمَكْحُولٌ لَقَبُهُ ، وَأَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : رَأَيْتُ لَهُ مُؤَلَّفًا مَخْرُومًا عِنْدَ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الضَّرِيرِ . وَلَهُ نَظْمٌ حَسَنٌ . ... المزيد

  • مُعِزُّ الدَّوْلَةِ

    مُعِزُّ الدَّوْلَةِ السُّلْطَانُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ بُوَيْهِ بْنِ فَنَّا خِسْرُو بْنِ تَمَّامِ بْنِ كُوهِي الدَّيْلَمِيُّ الْفَارِسِيُّ . قَدْ سَاقَ نَسَبَهُ ابْنُ خَلِّكَانَ إِلَى كِسْرَى بَهْرَامَ جُورَ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . كَانَ أَبُوهُ سَمَّاكًا ، وَهَذَا رُبَّمَا احْتَطَبَ . تَمَلَّكَ الْعِرَاقَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ الْخَلِيفَةُ مَقْهُورًا مَعَهُ ، وَمَاتَ مَبْطُونًا ، فَعُهِدَ إِلَى ابْنِهِ عِزِّ الدَّوْلَةِ بَخْتِيَارَ ، وَكَانَ يَتَشَيَّعُ ، فَقِيلَ : تَابَ فِي مَرَضِهِ ، وَتَرَضَّى عَنِ الصَّحَابَةِ ، وَتَصَدَّقَ ، وَأَعْتَقَ ، وَأَرَاقَ الْخُمُورَ ، وَنَدِمَ عَلَى مَا ظَلَمَ ، وَرَدَّ الْمَوَارِيثَ إِلَى ذَوِي الْأَرْحَامِ . وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الْأَقْطَعُ . طَارَتْ يَسَارُهُ فِي حَرْبٍ ، وَطَارَتْ بَعْضُ الْيُمْنَى ، وَسَقَطَ بَيْنَ الْقَتْلَى ثُمَّ ... المزيد

  • سَجَّادَةُ ( د ، ق ، س )

    سَجَّادَةُ ( د ، ق ، س ) هُوَ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ الْأَثَرِيُّ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ بْنِ كُسَيْبٍ الْحَضْرَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَحَارِبِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَبِوَاسِطَةٍ النَّسَائِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا وَأَبُو لَبِيدٍ السَّامِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ : قِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : إِنَّ سَجَّادَةَ ... المزيد