من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
ذكر جملة السرايا والبعوث وكانت بعوثه صلى الله عليه وسلم وسراياه ثمانيا وثلاثين ، من بين بعث وسرية : غزوة عبيدة بن الحارث أسفل من ثنية ذي المروة ، ثم غزوة حمزة بن عبد المطلب ساحل البحر ، من ناحية العيص ؛ وبعض الناس يقدم غزوة حمزة قبل غزوة عبيدة ؛ وغزوة سعد بن أبي وقاص الخرار ، وغزوة عبد الله بن جحش نخلة ، وغزوة زيد بن حارثة القردة وغزوة محمد بن مسلمة كعب بن الأشرف ، وغزوة...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
صَاحِبُ الْحِلَّةِ الْمَلِكُ ، سَيْفُ الدَّوْلَةِ صَدَقَةُ بْنُ بَهَاءِ الدَّوْلَةِ مَنْصُورِ بْنِ مَلِكِ الْعَرَبِ دُبَيْسِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَزْيَدٍ الْأَسَدِيُّ النَّاشِرِيُّ الْعِرَاقِيُّ ، اخْتَطَّ مَدِينَةَ الْحِلَّةِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَسَكَنَهَا الشِّيعَةُ ، كَانَ ذَا بَأْسٍ وَإِقْدَامٍ ، نَافَرَ السُّلْطَانَ مُحَمَّدَ بْنَ مَلِكْشَاهْ وَحَارَبَهُ ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ عِنْدَ النُّعْمَانِيَّةِ فَقُتِلَ صَدَقَةُ فِي الْمَصَافِّ سَنَةَ إِحْدَى وَخُمْسِمِائَةٍ وَقَدْ نَفَّذَ إِلَيْهِ الْمُسْتَظْهِرُ بِاللَّهِ يَنْهَاهُ عَنِ الْخُرُوجِ ، فَمَا سَمِعَ ، وَاجْتَمَعَ لَهُ عِشْرُونَ أَلْفَ فَارِسٍ ، وَثَلَاثُونَ أَلْفَ رَاجِلٍ ، فَرَشَقَتْهُمْ عَسَاكِرُ السُّلْطَانِ بِالسِّهَامِ ، فَجُرِحَتْ خُيُولُهُمْ ، ثُمَّ وَلَّوْا ، وَبَقِيَ صَدَقَةُ ... المزيد
الْمَلِكُ الْمُحْسِنُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ ظَهِيرُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ . رَوَى عَنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ صَدَقَةٍ ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَقَرَأَ ، وَأَحْسَنَ إِلَى طَلَبَةِ الْحَدِيثِ كَثِيرًا . حَدَّثَنَا عَنْهُ سُنْقُرُ الْقَضَائِيُّ ، وَقِيلَ : لَقَبُهُ يَمِينُ الدِّينِ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً . وَمَاتَ أَخُوهُ الزَّاهِرُ دَاوُدُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ . وَمَاتَ أَخُوهُمَا الْمُفَضَّلُ قُطْبُ الدِّينِ مُوسَى سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
أَبُو الْفَتْحِ الْحَدَّادُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، الْحَدَّادُ ، التَّاجِرُ ، سِبْطُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ . تَفَرَّدَ بِإِجَازَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَنَالَ الْمَحْبُوبِيِّ صَاحِبِ ابْنِ مَحْبُوبٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقَّاشِ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدَكُوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزْدَادَ غُلَامِ مُحْسِنٍ ، وَأَبِي سَهْلٍ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهِ ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّشْتِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ حَسْنُوَيْهِ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاطِرْقَانِيِّ ، وَأَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ ... المزيد
عِمْرَانُ بْنُ شَاهِينَ مَلِكُ الْبَطَائِحِ كَانَ عَلَيْهِ دِمَاءٌ ، فَهَرَبَ إِلَى الْبَطِيحَةِ ، وَاحْتَمَى بِالْآجَامِ ، يَتَصَيَّدُ السَّمَكَ وَالطَّيْرَ ، فَرَافَقَهُ صَيَّادُونَ ، ثُمَّ الْتَفَّ عَلَيْهِ لُصُوصٌ ، ثُمَّ اسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ ، وَكَثُرَ جَمْعُهُ ، فَأَنْشَأَ مَعَاقِلَ وَتَمَكَّنَ ، وَعَجَزَتْ عَنْهُ الدَّوْلَةُ ، وَقَاتَلُوهُ فَمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ ، وَحَارَبَهُ عِزُّ الدَّوْلَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَلَمْ يَظْفَرُوا بِهِ ، إِلَى أَنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وثَلَاثَمِائَةٍ وَامْتَدَّتْ دَوْلَتُهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ مُدَّةً ، لَكِنَّهُ الْتَزَمَ بِمَالٍ فِي السَّنَةِ لِعَضُدِ الدَّوْلَةِ . ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ( ع ) الْمَخْزُومِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ ، الْحَافِظُ . حَدَّثَ عَنْ : بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، وَالْأَعْرَجِ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِ ، وَمَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَخِيهِ مُحَمَّدٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، ... المزيد
الدَّبَّاجُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْعَالِمُ أَبُو الْفَضْلِ ، الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حَبِيبٍ السَّامَرِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِالدَّبَّاجِ أَكْثَرَ الرِّحْلَةَ . وَرَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى السِّمْسَارُ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيُّ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ : هُوَ شَيْخٌ حَافِظٌ . كَتَبْتُ عَنْهُ بِدِمَشْقَ . ... المزيد