من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال . ( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر . قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
فصل الاتصال قال صاحب المنازل ( باب الاتصال ) قال الله تعالى : ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى آيس العقول ، فقطع البحث بقوله : " أو أدنى " . كأن الشيخ فهم من الآية : أن الذي دنى فتدلى فكان من محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى : هو الله عز وجل ، وهذا وإن قاله جماعة من المفسرين فالصحيح : أن ذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ، فهو الموصوف بما ذكره من أول السورة إلى قوله : ولقد رآه...
الصَّاحِبُ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُدَرِّسُ . مِنْ نُبَلَاءِ الرِّجَالِ ، كَثِيرُ التِّلَاوَةِ ، جَيِّدُ الْفِقْهِ وَأُصُولِهِ ، وَلَمَّا وَلِيَ أَخُوهُ الْعَلَّامَةُ الْأَوْحَدُ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ تَدْرِيسَ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلِيَ شَرَفُ الدِّينِ حِسْبَةَ بَغْدَادَ ، وَرُفِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ الْغَاشِيَّةُ ، وَدَرَّسَ بِالْبَشِيرِيَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ . وَقَدْ أَرْسَلَهُ الْمُسْتَعْصِمُ إِلَى خُرَاسَانَ إِلَى هُولَاكُو ثُمَّ رَجَعَ ، وَأَخْبَرَ بِصِحَّةِ عَزْمِهِ عَلَى قَصْدِ الْعِرَاقِ فِي جَيْشٍ عَظِيمٍ ، فَلَمْ يَسْتَعِدُّوا لِلِقَائِهِ وَلَمَّا خَرَجَ الْمُسْتَعْصِمُ إِلَيْهِ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُنَفِّذَ إِلَى خُورَسْتَانَ مَنْ يُسَلِّمُهَا ، فَنَفَّذَ ... المزيد
ابْنُ مِرْدَاسٍ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مِرْدَاسٍ التَّمِيمِيُّ الْهَمَذَانِيُّ ابْنُ أَبِي الْحِتِّيِّ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ ، وَالْمَرَّارِ بْنِ حَمُّوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ بُدَيْلٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصَامٍ ، وَعِدَّةٍ . قَالَ صَالِحٌ سَمِعْتُ مِنْهُ مَعَ أَبِي ، وَهُوَ صَدُوقٌ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ 322 . ... المزيد
ابْنُ الْمُنْذِرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ ، الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْبَخْتَرِيَّ ، وَأَبَا عَمْرِو بْنَ السَّمَّاكِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَكَانَ مُكْثِرًا مِنَ السَّمَاعِ . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْنَا عَنْهُ ، وَكَانَ صَدُوقًا ضَابِطًا ، كَثِيرَ الْكِتَابِ ، حَسَنَ الْفَهْمِ ، حَسَنَ الْعِلْمِ بِالْفَرَائِضِ . اسْتَنَابَهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ الضَّبِّيُّ عَلَى الْقَضَاءِ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ مَيَّافَارِقِينَ عِدَّةَ سِنِينَ ، ثُمَّ رُدَّ إِلَى بَغْدَادَ ، فَأَقَامَ يُحَدِّثُ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي شَعْبَانَ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً . قُلْتُ : آخِرُ مَنْ تَبْقَّى مِنْ أَصْحَابِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ... المزيد
سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ ( س ، ق ) الْأَمِيرُ عَمُّ الْمَنْصُورِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعِكْرِمَةَ . وَعَنْهُ : ابْنُهُ جَعْفَرٌ ، وَعَافِيَةُ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيُّ ، وَالْأَصْمَعِيُّ ، وَبِنْتُهُ زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَجْوَادِ . قِيلَ : كَانَ يُعْتِقُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ مِائَةَ مَمْلُوكٍ . وَقِيلَ : بَلَغَتْ عَطَايَاهُ فِي بَعْضِ الْمَوَاسِمِ خَمْسَةَ آلَافِ أَلْفِ دِرْهَمٍ . وَلِيَ الْبَصْرَةَ مُدَّةً ، وَكَانَ يُخَضِّبُ وَقَدْ شَابَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً . وَوَرَدَ أَنَّهُ كَانَ فِي سَطْحِ الْقَصْرِ ، فَسَمِعَ نِسْوَةً يَقُلْنَ : لَيْتَ الْأَمِيرَ اطَّلَعَ عَلَيْنَا فَأَغْنَانَا ؟ فَرَمَى إِلَيْهِمْ جَوْهَرًا وَذَهَبًا . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ وَالِدُ الْأَمِيرَي ... المزيد
ابْنُ بُلْبُلٍ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، الْأَوْحَدُ ، الْأَدِيبُ أَبُو الصَّقْرِ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ بُلْبُلٍ الشَّيْبَانِيُّ . أَحَدُ الشُّعَرَاءِ وَالْبُلَغَاءِ وَالْأَجْوَادِ الْمُمَدَّحِينَ . وَزَرَ لِلْمُعْتَمِدِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ، بَعْدَ الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ ثُمَّ عُزِلَ ، ثُمَّ وَزَرَ ، ثُمَّ عُزِلَ ، ثُمَّ وَزَرَ ثَالِثًا عِنْدَ الْقَبْضِ عَلَى صَاعِدٍ الْوَزِيرِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ . وَكَانَ فِي رُتْبَةِ كِبَارِ الْمُلُوكِ ، لَهُ رَاتِبٌ عَظِيمٌ ، فِي الْيَوْمِ مِائَةُ شَاةٍ ، وَسَبْعُونَ جَدْيًا ، وَقِنْطَارُ حَلْوَاءَ ، وَلَمَّا وَلِيَ الْعَهْدَ الْمُعْتَضِدُ ، قَبَضَ عَلَيْهِ وَعَذَّبَهُ ، حَتَّى هَلَكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ : وَقَعَ اخْتِيَارُ الْمُوَفَّقِ لِوَزَارَ ... المزيد
الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّوَيْهِ ( ق ) ابْنُ مَنْصُورٍ ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ ، شَيْخُ هَمَذَانَ ، أَبُو أَحْمَدَ ، الثَّقَفِيُّ الْهَمَذَانِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْكَاتِبِ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ فِي " سُنَنِهِ " ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ، وَابْنُ وَهْبٍ الدَّيْنَوَرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدُّحَيْمِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَانِمٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَرِوَايَةُ ابْنِ مَاجَهْ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّى الْحِمْصِيِّ ... المزيد