الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      صاحب الأندلس

                                                                                      مر مع آبائه . وهو : الأمير أبو عبد الله ، محمد ابن صاحب الأندلس عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية ابن الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المرواني القرطبي .

                                                                                      من خيار ملوك المروانية . كان ذا فضل وديانة ، وعلم وفصاحة ، وإقدام وشجاعة ، وعقل وسياسة . [ ص: 172 ]

                                                                                      بويع بعد أبيه في سنة ثمان وثلاثين ومائتين على مدائن الأندلس . وكان كثير الغزو والتوغل في بلاد الروم ، يبقى في الغزوة السنة والسنتين ، قتلا وسبيا .

                                                                                      قال الحافظ بقي بن مخلد : ما رأيت ولا علمت أحدا من الملوك أبلغ لفظا من الأمير محمد بن عبد الرحمن . ولا أفصح ولا أعقل منه .

                                                                                      قال سبط الجوزي : هو صاحب وقعة سليط وهي ملحمة عظمى ، يقال : إنه قتل فيها ثلاثمائة ألف كافر ، وهذا شيء ما سمع بمثله قط ، ومدحته الشعراء .

                                                                                      مات في صفر سنة ثلاث وسبعين ومائتين .

                                                                                      وقام بعده ابنه المنذر فلم تطل أيامه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية