الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الخاتم باب ما جاء في اتخاذ الخاتم

                                                                      4214 حدثنا عبد الرحيم بن مطرف الرواسي حدثنا عيسى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى بعض الأعاجم فقيل له إنهم لا يقرءون كتابا إلا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة ونقش فيه محمد رسول الله حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن سعيد عن قتادة عن أنس بمعنى حديث عيسى بن يونس زاد فكان في يده حتى قبض وفي يد أبي بكر حتى قبض وفي يد عمر حتى قبض وفي يد عثمان فبينما هو عند بئر إذ سقط في البئر فأمر بها فنزحت فلم يقدر عليه

                                                                      التالي السابق


                                                                      قال الحافظ في الخاتم ثمان لغات فتح التاء وكسرها وهما واضحتان ثم ذكر باقيتهما .

                                                                      ( إلى بعض الأعاجم ) : وفي رواية لمسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي ( لا يقرءون كتابا إلا بخاتم ) : أي موضوعا عليه بخاتم ( ونقش ) : أي أمر بنقشه ( فيه ) : أي في الخاتم ( محمد رسول الله ) : وفي رواية البخاري كان نقش الخاتم ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر . ( زاد ) : أي خالد في روايته ( فكان ) : أي الخاتم ( في يد ) : أي في يد النبي صلى الله عليه وسلم ( حتى قبض ) : بصيغة المجهول أي توفي ( وفي يد عثمان ) : أي ست سنين كما في رواية ( فبينما هو ) : أي عثمان ( عند بئر ) : وهو بئر أريس ( إذ سقط ) : أي الخاتم ( فأمر ) : أي عثمان ( بها ) : أي بالبئر ( فنزحت ) : بصيغة المجهول ( فلم يقدر عليه ) : أي على الخاتم ، أي لم يوجد . [ ص: 213 ]

                                                                      قال الحافظ قال بعض العلماء : كان في خاتمه صلى الله عليه وسلم من السر شيء مما كان في خاتم سليمان عليه السلام ، لأنه لما فقد خاتمه ذهب ملكه ، وعثمان لما فقد خاتم النبي صلى الله عليه وسلم انتقض عليه الأمر وخرج عليه الخارجون ، وكان ذلك مبدأ الفتنة التي أفضت إلى قتله واتصلت إلى آخر الزمان . انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري والترمذي والنسائي بنحوه مختصرا .




                                                                      الخدمات العلمية