الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      جهور بن محمد

                                                                                      ابن جهور بن عبيد الله ، رئيس قرطبة وأميرها وصاحبها بعد هيج الفتن بالجزيرة .

                                                                                      نصب نفسه ممسكا لقرطبة إلى أن يتهيأ من يصلح للملك ، وعاش إحدى وسبعين سنة .

                                                                                      حدث عن : عباس بن أصبغ ، وأبي عبد الله بن مفرج ، وخلف بن القاسم .

                                                                                      وكان من وزراء الدولة العامرية ، ومن رجال الكمال دهاء ورأيا وسؤددا وتصونا .

                                                                                      وثب على قرطبة ، وتملك من غير أن يتلقب بإمرة ، ولا تحول من داره ، وجعل بيوت الأموال تحت أيدي جماعة ودائع ، وصير أهل الأسواق أجنادا ، ورزقهم من أموال أعطاها إياهم مضاربة ، وفرق عليهم الأسلحة ، وكان يعود المرضى ، ويشهد الجنائز وهو بزي النساك .

                                                                                      واستمر في الأمر إلى أن مات في المحرم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة .

                                                                                      وقام في الإمرة كذلك بعده ابنه الأمير أبو الوليد محمد بن جهور . [ ص: 526 ]

                                                                                      وحدث عنه محمد بن عتاب ، وغيره .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية