الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن نظيف

                                                                                      الشيخ العالم المسند المعمر ، أبو عبد الله ، محمد بن الفضل بن نظيف ، المصري الفراء ; أخو الشيخ أحمد بن الفضل . ولد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، في صفر .

                                                                                      وسمع من أبي الفوارس أحمد بن محمد بن السندي الصابوني ، والعباس بن محمد بن نصر الرافقي وأحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ، وأحمد بن محمد بن أبي الموت المكي ، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن عطية الحداد ، وأحمد بن محمود الشمعي ، وعبد الله بن جعفر بن الورد ، ومحمد بن عمر بن مسرور الحطاب ، وعدة . وتفرد في الدنيا بعلو الإسناد .

                                                                                      حدث عنه : أبو جعفر أحمد بن محمد كاكو ، شيخ لوجيه الشحامي ، وأبو القاسم سعد بن علي الزنجاني ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم القشيري ، [ ص: 477 ] وأبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي ، والرئيس أبو عبد الله الثقفي ، والقاضي أبو الحسن الخلعي ، وآخرون . ووقع لي جزآن من حديثه .

                                                                                      قال أبو إسحاق الحبال : كان أبو عبد الله بن نظيف يصلي بالناس في مسجد عبد الله سبعين سنة ، وكان شافعيا يقنت ، فأم بعده رجل مالكي ، وجاء الناس على عادتهم ، فلم يقنت ، فتركوه وانصرفوا ، وقالوا : لا يحسن يصلي . مات في ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وقد نيف على التسعين رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية