الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 415 ] فصل يتضمن أسماء من شهد بيعة العقبة الثانية

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وجملتهم على ما ذكره ابن إسحاق ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان ، فمن الأوس أحد عشر رجلا; أسيد بن حضير أحد النقباء ، وأبو الهيثم بن التيهان ، بدري أيضا ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، بدري أيضا ، وظهير بن رافع ، وأبو بردة بن نيار ، بدري ، ونهير بن الهيثم بن نابي بن مجدعة بن حارثة ، وسعد بن خيثمة أحد النقباء ، بدري ، وقتل بها شهيدا ، ورفاعة بن عبد المنذر بن زنبر ، نقيب بدري ، وعبد الله بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك ، بدري ، وقتل يوم أحد شهيدا أميرا على الرماة ، ومعن بن عدي بن الجد بن عجلان بن الحارث بن ضبيعة البلوي ، حليف للأوس شهد بدرا وما بعدها ، وقتل باليمامة شهيدا ، وعويم بن ساعدة ، شهد بدرا وما بعدها ، ومن الخزرج اثنان وستون رجلا; أبو أيوب خالد بن زيد ، وشهد بدرا وما بعدها ، ومات بأرض الروم زمن معاوية شهيدا ، ومعاذ بن الحارث ، وأخواه عوف ومعوذ ، وهم بنو عفراء ، بدريون ، وعمارة بن حزم ، شهد بدرا وما بعدها ، وقتل باليمامة ، وأسعد بن زرارة أبو أمامة أحد النقباء ، مات قبل بدر ، وسهل بن [ ص: 416 ] عتيك بدري ، وأوس بن ثابت بن المنذر ، بدري ، وأبو طلحة زيد بن سهل ، بدري ، وقيس بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ، كان أميرا على الساقة يوم بدر ، وعمرو بن غزية ، وسعد بن الربيع أحد النقباء ، شهد بدرا وقتل يوم أحد ، وخارجة بن زيد ، شهد بدرا وقتل يوم أحد ، وعبد الله بن رواحة أحد النقباء شهد بدرا وأحدا والخندق وقتل يوم مؤتة أميرا ، وبشير بن سعد ، بدري ، وعبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه ، الذي أري النداء ، وهو بدري ، وخلاد بن سويد ، بدري أحدي خندقي ، وقتل يوم بني قريظة شهيدا ، طرحت عليه رحى فشدخته ، فيقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن له لأجر شهيدين " . وأبو مسعود عقبة بن عمرو البدري ، - قال ابن إسحاق : وهو أحدث من شهد العقبة سنا ولم يشهد بدرا - وزياد بن لبيد ، بدري ، وفروة بن عمرو بن ودفة ، بدري ، وخالد بن قيس بن مالك ، بدري ، ورافع بن مالك أحد النقباء ، وذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن رزيق وهو الذي يقال له : مهاجري أنصاري لأنه أقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة حتى هاجر منها وهو بدري قتل يوم أحد وعباد بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن رزيق ، بدري ، وأخوه الحارث بن قيس بن عامر ، بدري أيضا ، والبراء بن معرور ، [ ص: 417 ] أحد النقباء ، وأول من بايع فيما تزعم بنو سلمة ، وقد مات قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأوصى له بثلث ماله ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم على ورثته ، وابنه بشر بن البراء ، وقد شهد بدرا وأحدا والخندق ، ومات بخيبر شهيدا من أكله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الشاة المسمومة رضي الله عنه ، وسنان بن صيفي بن صخر ، بدري ، والطفيل بن النعمان بن خنساء ، بدري ، قتل يوم الخندق ، ومعقل بن المنذر بن سرح ، بدري ، وأخوه يزيد بن المنذر ، بدري ، ومسعود بن زيد بن سبيع ، والضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة ، بدري ، ويزيد بن خذام بن سبيع ، وجبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان بن عبيد ، بدري ، والطفيل بن مالك بن خنساء ، بدري ، وكعب بن مالك ، وسليم بن عمرو بن حديدة ، بدري ، وقطبة بن عامر بن حديدة ، بدري ، وأخوه أبو المنذر يزيد ، بدري أيضا ، وأبو اليسر كعب بن عمرو ، بدري ، وصيفي بن سواد بن عباد ، وثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي ، بدري واستشهد بالخندق ، وأخوه عمرو بن غنمة بن عدي ، وعبس بن عامر بن عدي ، بدري ، وخالد بن عمرو بن عدي بن نابي ، وعبد الله بن أنيس ، حليف لهم من قضاعة ، وعبد الله بن عمرو بن حرام أحد النقباء ، بدري ، واستشهد يوم أحد ، وابنه جابر بن عبد الله ، ومعاذ بن عمرو بن الجموح ، بدري ، وثابت بن الجذع ، بدري وقتل شهيدا بالطائف ، وعمير بن الحارث بن ثعلبة ، بدري ، وخديج بن سلامة ، حليف لهم من بلي ، ومعاذ بن جبل ، شهد بدرا وما بعدها ، ومات بطاعون عمواس في خلافة عمر بن الخطاب ، وعبادة بن الصامت أحد النقباء ، [ ص: 418 ] شهد بدرا وما بعدها ، والعباس بن عبادة بن نضلة ، وقد أقام بمكة حتى هاجر منها ، فكان يقال له مهاجري أنصاري أيضا ، وقتل يوم أحد شهيدا ، وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم ، حليف لهم من بلي ، وعمرو بن الحارث بن لبدة ، ورفاعة بن عمرو بن زيد ، بدري ، وعقبة بن وهب بن كلدة ، حليف لهم بدري ، وكان ممن خرج إلى مكة فأقام بها حتى هاجر منها ، فهو ممن يقال له : مهاجري أنصاري أيضا . وسعد بن عبادة بن دليم أحد النقباء ، والمنذر بن عمرو ، نقيب بدري أحدي وقتل يوم بئر معونة أميرا ، وهو الذي يقال له : أعنق ليموت .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وأما المرأتان; فأم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار المازنية النجارية . قال ابن إسحاق : وقد كانت شهدت الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهدت معها أختها ، وزوجها زيد بن عاصم بن كعب ، وابناها حبيب وعبد الله ، وابنها حبيب هذا هو الذي قتله مسيلمة الكذاب ، حين جعل يقول له : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ فيقول : نعم . فيقول أتشهد أني رسول الله ؟ فيقول : لا أسمع . فجعل يقطعه عضوا عضوا حتى مات في يديه ، لا يزيده على ذلك ، فكانت أم عمارة ممن خرج إلى اليمامة مع المسملين حين قتل مسيلمة ، ورجعت وبها اثنا عشر جرحا ، من بين طعنة وضربة رضي الله عنها وأرضاها ، والأخرى [ ص: 419 ] أم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة رضي الله عنها .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية