الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ( والله محيط بالكافرين ) قال بعض العلماء : ( محيط بالكافرين ) أي : مهلكهم ، ويشهد لهذا القول قوله تعالى : ( لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ) [ 12 \ 66 ] أي : تهلكوا عن آخركم . وقيل : تغلبوا . والمعنى متقارب ; لأن الهالك لا يهلك حتى يحاط به من جميع الجوانب ، ولم يبق له منفذ للسلامة ينفذ [ ص: 16 ] منه وكذلك المغلوب ، ومنه قول الشاعر : [ الطويل ]

                                                                                                                                                                                                                                      أحطنا بهم حتى إذا ما تيقنوا بما قد رأوا مالوا جميعا إلى السلم

                                                                                                                                                                                                                                      ومنه أيضا : بمعنى الهلاك . قوله تعالى : ( وأحيط بثمره ) الآية [ 18 \ 42 ] . وقوله تعالى : ( وظنوا أنهم أحيط بهم ) الآية [ 10 \ 22 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية