الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4248 حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الآخر قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعته أذناي ووعاه قلبي قلت هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نفعل ونفعل قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فأعطاه ) : أي الإمام إياه وبالعكس ( صفقة يده ) : في النهاية الصفقة المرة من التصفيق باليد لأن المتبايعين يضع أحدهما يده في يد الآخر عند يمينه وبيعته كما يفعل المتبايعان ( وثمرة قلبه ) : كناية عن الإخلاص في العهد والتزامه . قاله في مجمع البحار ( فليطعه ) : أي الإمام ( فإن جاء آخر ) : أي إمام آخر ( ينازعه ) : أي الإمام الأول أو المبايع ( فاضربوا ) : خطاب عام يشمل المبايع وغيره .

                                                                      وقال الطيبي : جمع الضمير فيه بعد ما أفرد في فليطعه نظرا إلى لفظ من تارة ومعناها أخرى ( قلت أنت ) : القائل عبد الرحمن ( قال ) : أي عبد الله بن عمرو ( قلت ) : القائل عبد الرحمن ( يأمرنا أن نفعل ) : كأنه أراد به أنه يأمرنا بمنازعة علي رضي الله عنه مع أن عليا هو الأول ومعاوية هو الآخر الذي قام منازعا ( قال ) : عبد الله ( أطعه ) : أي معاوية ( واعصه ) : أي معاوية .

                                                                      قال المزي : الحديث أخرجه مسلم بطوله في المغازي ; وأخرجه أبو داود في الفتن ، وأخرجه النسائي في البيعة وفي السير ، وأخرجه ابن ماجه في الفتن والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية