الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
6361 328 - 3 \ 542، 543 (6307) قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد ، ثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلا هذه الآية: أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات إلى هاهنا: فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت فسأل عنها القوم وقال: فيما ترون أنزلت: أيود أحدكم أن تكون له جنة ؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، فغضب عمر [ ص: 340 ] وقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم. فقال ابن عباس : في نفسي شيء منها يا أمير المؤمنين ، قال: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل، فقال عمر : لرجل غني يعمل بالحسنات، ثم بعث الله له الشيطان يعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله كلها، وكانت له جنة فاحترقت عند أحوج ما كان إليها، حين كثر الولد وبلغ هو الكبر، قال: أيبغي أحدكم أن يوافي يوم القيامة عند أفقر ما كان إلى عمله، فلا يوافي له شيء. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا.هـ. كذا قال. وحذفه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجه البخاري من حديث ابن عباس وعبيد بن عمير (4538) كتاب (تفسير القرآن) باب (قوله: أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب إلى قوله: لعلكم تتفكرون قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشام ، عن ابن جريج ، سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن ابن عباس قال: وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير قال: قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم: فيم ترون هذه الآية نزلت: أيود أحدكم أن تكون له جنة ؟ قالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ، قال عمر : يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل، قال عمر : أي عمل؟ قال ابن عباس : لعمل، قال عمر : لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله.




الخدمات العلمية