الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
100- نبذه فريق منهم تركه ولم يعمل به.

* * *

102- واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان أي: ما ترويه الشياطين على ملك سليمان. والتلاوة والرواية شيء واحد. وكانت الشياطين دفنت سحرا تحت كرسيه، وقالت للناس بعد وفاته: إنما هلك بالسحر. يقول: فاليهود تتبع السحر وتعمل به.

إنما نحن فتنة أي: اختبار وابتلاء.

(والخلاق : الحظ من الخير، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليؤيدن الله هذا الدين بقوم لا خلاق لهم " أي: لا حظ لهم في الخير. [ ص: 60 ] شروا به أنفسهم أي باعوها. يقال: شريت الشيء. وأنت تريد اشتريته وبعته. وهو حرف من حروف الأضداد.

* * *

103- (المثوبة : الثواب. والثواب والأجر: هما الجزاء على العمل.

* * *

104- لا تقولوا راعنا من "رعيت الرجل": إذا تأملته، وتعرفت أحواله. يقال: أرعني سمعك. وكان المسلمون يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم -: راعنا وأرعنا سمعك. وكان اليهود يقولون: راعنا - وهي بلغتهم سب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالرعونة - وينوون بها السب; فأمر الله المؤمنين أن لا يقولوها; لئلا يقولها اليهود، وأن يجعلوا مكانها انظرنا أي انتظرنا. يقال: نظرتك وانتظرتك بمعنى.

ومن قرأها "راعنا" بالتنوين أراد: اسما مأخوذا من الرعن والرعونة، أي لا تقولوا: حمقا ولا جهلا.

* * *

106- ما ننسخ من آية أو ننسها أراد: أو ننسكها. من النسيان. [ ص: 61 ] ومن قرأها: "أو ننسأها". بالهمز . أراد: نؤخرها فلا ننسخها إلى مدة. ومنه النسيئة في البيع; إنما هو: البيع بالتأخير. ومنه النسيء في الشهور; إنما هو: تأخير تحريم "المحرم" .

نأت بخير منها أي: بأفضل منها. ومعنى فضلها: سهولتها وخفتها .

* * *

108- فقد ضل سواء السبيل أي ضل عن وسط الطريق وقصده.

114- ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه نزلت في "الروم" حين ظهروا على "بيت المقدس" فخربوه. فلا يدخله أحد أبدا منهم إلا خائف.

لهم في الدنيا خزي أي هوان. ذكر المفسرون: أنه فتح مدينتهم رومية. [ ص: 62 ] * * *

115- ولله المشرق والمغرب نزلت في ناس من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، كانوا في سفر فعميت عليهم القبلة: فصلى ناس قبل المشرق، وآخرون قبل المغرب . وكان هذا قبل أن تحول القبلة إلى الكعبة .

* * *

116- كل له قانتون مقرون بالعبودية، موجبون للطاعة. والقنوت يتصرف على وجوه قد بينتها في "تأويل المشكل" .

117- بديع السماوات والأرض مبتدعهما.

118- لولا يكلمنا الله هلا يكلمنا.

تشابهت قلوبهم في الكفر والفسق والقسوة.

123- ولا تنفعها شفاعة هذا للكافر. فليس له شافع فينفعه; ولذلك قال الكافرون: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم حين رأوا تشفيع الله في المسلمين. [ ص: 63 ] * * *

124- ابتلى إبراهيم ربه بكلمات أي: اختبر الله إبراهيم بكلمات يقال: هي عشر من السنة .

فأتمهن أي عمل بهن كلهن.

* * *

125- جعلنا البيت مثابة للناس أي: معادا لهم، من قولك: ثبت إلى كذا وكذا: عدت إليه. وثاب إليه جسمه بعد العلة، أي: عاد.

أراد: أن الناس يعودون إليه مرة بعد مرة.

والعاكفين المقيمين. يقال: عكف على كذا; إذا أقام عليه. ومنه قوله: وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا . ومنه الاعتكاف; إنما هو: الإقامة في المساجد على الصلاة والذكر لله.

* * *

127- القواعد من البيت أساسه . واحدها قاعدة. فأما [ ص: 64 ] قواعد النساء فواحدها قاعد. وهي العجوز .

128- وأرنا مناسكنا أي: علمنا .

130- إلا من سفه نفسه أي من سفهت نفسه. كما تقول: غبن فلان رأيه. والسفه: الجهل.

135- (الحنيف : المستقيم. وقيل للأعرج: حنيف; نظرا له إلى السلامة.

137- فإنما هم في شقاق أي في عداوة ومباينة.

138- صبغة الله يقال: دين الله. أي: الزم دين الله. ويقال: الصبغة الختان. وقد بينت اشتقاق الحرف في كتاب "تأويل المشكل" .

* * *

143- جعلناكم أمة وسطا أي: عدلا خيارا. ومنه قوله في موضع آخر: قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون أي: خيرهم وأعدلهم. قال الشاعر: [ ص: 65 ] هم وسط يرضى الأنام بحكمهم ... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم

ومنه قيل للنبي صلى الله عليه وعلى آله: "هو أوسط قريش حسبا" وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان.

لتكونوا شهداء على الناس أي على الأمم المتقدمة لأنبيائهم.

144- شطر المسجد الحرام نحوه وقصده.

* * *

148- ولكل وجهة أي: قبلة.

هو موليها أي: موليها وجهه. أي: مستقبلها. يريد أن كل ذي ملة له قبلة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية