الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: " وننزل من القرآن ما هو شفاء " : " من " هاهنا لبيان الجنس، فجميع القرآن شفاء . وفي هذا الشفاء ثلاثة أقوال:

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: شفاء من الضلال لما فيه من الهدى . والثاني: شفاء من السقم لما فيه من البركة . والثالث: شفاء من البيان للفرائض والأحكام .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي " الرحمة " قولان: أحدهما: النعمة . والثاني: سبب الرحمة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: " ولا يزيد الظالمين " يعني: المشركين " إلا خسارا " لأنهم يكفرون به، ولا ينتفعون بمواعظه، فيزيد خسرانهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية