الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم

                                                                                                                304 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل فقضى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                ( باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم )

                                                                                                                فيه ( ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام من الليل ، فقضى حاجته ، ثم غسل وجهه ويديه ، ثم نام ) الظاهر - والله أعلم - أن المراد بقضاء الحاجة : الحدث ، وكذا قاله القاضي عياض ، والحكمة في غسل الوجه إذهاب النعاس وآثار النوم ، وأما غسل اليد فقال القاضي : لعله كان لشيء نالهما . وفي هذا الحديث أن النوم بعد الاستيقاظ في الليل ليس بمكروه ، وقد جاء عن بعض زهاد السلف كراهة ذلك ، ولعلهم أرادوا من لم يأمن استغراق النوم ، بحيث يفوته وظيفته ، ولا يكون مخالفا لما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه - صلى الله عليه وسلم - كان يأمن من فوات أوراده ووظيفته . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية