الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1678 حدثنا أحمد بن صالح وعثمان بن أبي شيبة وهذا حديثه قالا حدثنا الفضل بن دكين حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسابقك إلى شيء أبدا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فوافق ذلك مالا عندي ) : أي صادف أمره بالتصدق حصول مال عندي ، فعندي حال من مال ، والجملة حال مما قبله ، يعني والحال أنه كان لي مال كثير في ذلك الزمان ( أسبق أبا بكر ) : أي بالمبارزة أو بالمغالبة ( إن سبقته يوما ) : من الأيام وإن شرطية دل على جوابها ما قبلها أو التقدير إن سبقته يوما فهذا يومه ، وقيل إن نافية أي ما سبقته يوما قبل ذلك فهو استئناف تعليل ( فقلت مثله ) : أي أبقيت مثله يعني نصف ماله ( بكل ما عنده ) : من المال ( الله ورسوله ) : مفعول أبقيت أي رضاهما ( إلى شيء ) : من الفضائل ( أبدا ) : لأنه إذا لم يقدر على مغالبته حين كثرة ماله وقلة مال أبي بكر ففي غير هذا الحال أولى أن لا يسبقه . ذكره علي القاري .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي .




                                                                      الخدمات العلمية