من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
فصل الغربة قال شيخ الإسلام : باب الغربة قال الله تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم . استشهاده بهذه الآية في هذا الباب يدل على رسوخه في العلم والمعرفة وفهم القرآن ، فإن الغرباء في العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في الآية ، وهم الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى...
يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ( 4 ) الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْمُفَسِّرُ أَبُو الْحَسَنِ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ هَانِئٍ الْأَشْعَرِيُّ ، الْعَجَمِيُّ ، الْقُمِّيُّ . رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَابْنِ عَقِيلٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، وَابْنُ حُمَيْدٍ ، وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ . قَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
الْأَمِينُ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْأَمِينُ رَاوِي " الْجَعْدِيَّاتِ " عَنِ ابْنِ هَزَارْ مَرْدَ الصَّرِيفِينِيِّ . وَسَمِعَ -أَيْضًا- مِنَ النِّعَالِيِّ ، وَجَعْفَرٍ السَّرَّاجِ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ نَاظِرَ الْأَيْتَامِ ، دَيِّنًا خَيِّرًا ، مُتَعَبِّدًا صَوَّامًا ، ثِقَةً مُتَوَاضِعًا . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فِي عَشْرِ التِّسْعِينَ . ... المزيد
الشِّبْلِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ خَاتِمَةُ مَنْ سَمِعَ مِنْ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيِّ ، أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّبْلِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الْقَصَّارُ الدَّقَّاقُ الْمُؤَذِّنُ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ : أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، وَطِرَادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَأَبِي نَصْرِ بْنِ الْمُجْلِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْجِيلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَاقَدْرَائِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ ، وَعَبْدُ الْمُغِيثِ بْنُ زُهَيْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ تُمِيرَةَ ، وَأَبُو الْفُتُوحِ بْنُ الْحُصَرِيِّ ، وَزَيْدُ بْنُ ... المزيد
بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ( ع ) الْفَقِيهُ ، شَامِيٌّ جَلِيلٌ ، ثِقَةٌ . يَرْوِي عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَرُوَيْفِعٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، وَابْنُ زَبْرٍ . قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ : هُوَ أَحْفَظُ أَصْحَابِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ . قُلْتُ : عَاشَ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ دِمَشْقَ ، تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . ... المزيد
ابْنُ دُمْدُمٍ فَقِيهُ الْمَغْرِبِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ الْعَلَّامَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّبَعِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ ، مُفْتِي غَرْنَاطَةَ . قَالَ ابْنُ مَسْدِيٍّ : هُوَ أَحْفَظُ مَنْ لَقِيتُ لِمَذْهَبِ مَالِكٍ . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ دُمْدُمٍ ، وَسَمِعَ مِنَ الْحَافِظِ عَبْدِ الْحَقِّ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ زُوزَانَ الْحَافِظُ الْعَالِمُ الرَّحَّالُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ زُوزَانَ ، الْأَنْطَاكِيُّ ، قَيَّدَ جَدَّهُ ابْنَ مَاكُولَا بِمُعْجَمَتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : رَوَى عَنْ : أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصُّورِيِّ ، وَأَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَأَبِي عُلَاثَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى ، وَأَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الرَّقِّيِّ . قُلْتُ : وَزَكَرِيَّا خَيَّاطُ السُّنَّةِ وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّهَّانُ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ ذَكْوَانَ ، وَفَرَجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّصِيبِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ الْأَمِيرُ : لَهُ رِحْلَةٌ فِي الْحَدِيثِ إِلَى الشَّامِ وَالْعِ ... المزيد