الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      غضيف بن الحارث ( د ، س ، ق )

                                                                                      ابن زنيم ، أبو أسماء السكوني الكندي الشامي .

                                                                                      عداده في صغار الصحابة ، وله رواية .

                                                                                      وروى أيضا عن : عمر ، وأبي عبيدة ، وبلال ، وأبي ذر ، وأبي الدرداء ، وطائفة . [ ص: 454 ]

                                                                                      حدث عنه : ولده عبد الرحمن ، وحبيب بن عبيد ، وعبد الرحمن بن عائذ ، ومكحول ، وعبادة بن نسي ، وسليم بن عامر ، وشرحبيل بن مسلم ، وأبو راشد الحبراني ، وآخرون .

                                                                                      سكن حمص .

                                                                                      خيثمة : حدثنا سليمان بن عبد الحميد ، حدثنا العلاء بن يزيد الثمالي ، حدثنا عيسى بن أبي رزين الثمالي ، سمعت غضيف بن الحارث قال : كنت صبيا أرمي نخل الأنصار ، فأتوا بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فمسح برأسي ، وقال : كل ما سقط ولا ترم نخلهم .

                                                                                      معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن غضيف بن الحارث الكندي ، أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة .

                                                                                      حماد بن سلمة : عن برد أبي العلاء ، عن عبادة بن نسي ، عن غضيف بن الحارث ، أنه مر بعمر ، فقال : نعم الفتى غضيف ، فلقيت أبا ذر بعد ذلك ، فقال : يا أخي ! استغفر لي . قلت : أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت أحق أن تستغفر لي . قال : إني سمعت عمر يقول : نعم الفتى غضيف . وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه . [ ص: 455 ]

                                                                                      روى مكحول ؛ عن غضيف نحوه .

                                                                                      قال ابن أبي حاتم : له صحبة ، قال أبي وأبو زرعة : الصحيح أنه غضيف بن الحارث ، وله صحبة . وقيل فيه : الحارث بن غضيف .

                                                                                      وقال ابن سعد غضيف بن الحارث ثقة في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام .

                                                                                      أبو اليمان ، عن صفوان بن عمرو : أن غضيف بن الحارث كان يتولى لهم صلاة الجمعة إذا غاب خالد بن يزيد بن معاوية .

                                                                                      بقية : عن أبي بكر بن عبد الله ، عن حبيب بن عبيد ، عن غضيف ، قال : بعث إلي عبد الملك ، فقال : يا أبا أسماء ! قد جمعنا الناس على أمرين : رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة ، والقصص بعد الصبح والعصر . قال غضيف : أما إنهما أمثل بدعتكم عندي ، ولست مجيبك إليهما . قال : لم ؟ قال : لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة .

                                                                                      رواه أحمد في " المسند " .

                                                                                      قال أبو الحسن بن سميع : غضيف بن الحارث الثمالي من الأزد حمصي .

                                                                                      قلت : توفي في حدود سنة ثمانين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية