الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      يحيى بن حمزة ( ع )

                                                                                      ابن واقد الإمام الكبير ، الثقة أبو عبد الرحمن الحضرمي ، مولاهم البتلهي الدمشقي . قاضي دمشق . [ ص: 355 ] ولد سنة ثلاث ومائة فيما نقله أبو مسهر . وقال المفضل الغلابي : سنة ثمان ومائة قرأ القرآن على يحيى الذماري . وحدث عن : عطاء الخراساني ، وعروة بن رويم ، وعمرو بن مهاجر ، وأبي وهب الكلاعي عبيد الله ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ، وثور بن يزيد ، ويزيد بن أبي مريم ، والأوزاعي .

                                                                                      وعنه : الوليد بن مسلم ، وابن مهدي ، وأبو مسهر ، ومحمد بن المبارك ، والحكم بن موسى ، وهشام بن عمار ، وعلي بن حجر ، وولده محمد ، وخلق . قال ابن سعد : كان كثير الحديث ، صالحه . وقال أحمد : ليس به بأس . وقال دحيم : ثقة ، عالم عالم . وقال يحيى : ثقة قدري . وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                                      وقال مروان الطاطري : استعمل المنصور سنة ثلاث وخمسين لما قدم دمشق على القضاء يحيى بن حمزة ، وقال : يا شاب ، أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك ، فإياك والهدية . قال أبو زرعة الدمشقي : أعلمهم بقول مكحول هو والهيثم بن حميد . قال دحيم وجماعة : توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة .

                                                                                      قلت : دام على القضاء ثلاثين عاما ، وكان ثبتا في الحديث ، وإن كان يميل إلى القدر فلم يكن داعية .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية