الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      نافع بن عمر ( ع )

                                                                                      ابن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح ، الحافظ ، الإمام الثبت الجمحي المكي .

                                                                                      حدث عن : ابن أبي مليكة ، وأمية بن صفوان الجمحي ، وبشر بن عاصم الثقفي ، وعبد الملك بن أبي محذورة ، وعمرو بن دينار ، وأبي بكر بن أبي شيخ السهمي ، وسعيد بن حسان ، وسعيد بن أبي هند ، وروايته عن سعيد ، في " الأدب " للبخاري ، وهو أكبر شيخ له .

                                                                                      روى عنه : ابن المبارك ، ويحيى القطان ، وأبو أسامة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، ويزيد بن هارون ، ومحمد بن بشر ، وبشر بن السري ، وسريج بن النعمان ، وخلاد بن يحيى ، وسعيد بن أبي مريم ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وأبو سلمة التبوذكي ، ويونس بن محمد المؤدب ، ويسرة بن صفوان ، ومحرز بن سلمة العدني ، وعبد العزيز الأويسي ، والقعنبي ، ومحمد بن سنان العوقي ، وداود بن عمرو الضبي ، وخلق سواهم .

                                                                                      تكاثروا عليه لإتقانه ، وعلو سنده قال ابن مهدي : كان من أثبت الناس . وروى أبو طالب عن أحمد : ثقة ثبت ، صحيح الحديث . وروى عبد [ ص: 434 ] الله بن أحمد ، عن أبيه ، قال : نافع بن عمر أحب إلي من عبد الجبار بن الورد ، وأصح حديثا ، وهو في الثقات ثقة . وقال ابن معين ، والنسائي : ثقة . وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : ثقة . قلت : يحتج به ؟ قال : نعم .

                                                                                      وروى ابن سعد ، عن شهاب بن عباد ، قال : مات بمكة سنة تسع وستين ومائة وكان ثقة ، قليل الحديث ، فيه شيء . وقال ابن حبان : أمه أم ولد مات بفخ سنة تسع .

                                                                                      قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد ، عن أبي روح الهروي ، أنبأنا تميم الجرجاني ، أنبأنا أبو سعيد الكنجروذي ، أنبأنا محمد بن أحمد ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا داود بن عمرو الضبي ، حدثنا نافع بن عمر الجمحي ، عن ابن أبي مليكة قال : قالت عائشة : توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وجمع الله بين ريقي وريقه ، دخل أبو بكر بسواك ، فضعف عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخذته ثم مضغته ، ثم سننته به أخرجه البخاري عن ابن أبي مريم ، عن نافع ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية