الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      مقاتل

                                                                                      كبير المفسرين ، أبو الحسن ، مقاتل بن سليمان البلخي . يروي - على ضعفه البين - عن : مجاهد ، والضحاك ، وابن بريدة ، وعطاء ، وابن سيرين ، وعمرو بن شعيب ، وشرحبيل بن سعد ، والمقبري ، والزهري ، وعدة .

                                                                                      وعنه : سعد بن الصلت ، وبقية ، وعبد الرزاق ، وحرمي بن عمارة ، وشبابة ، والوليد بن مزيد ، وخلق آخرهم علي بن الجعد .

                                                                                      قال ابن المبارك - وأحسن - : ما أحسن تفسيره لو كان ثقة ! قيل : إن [ ص: 202 ] المنصور ألح عليه ذباب ، فطلب مقاتلا ، فسأله : لم خلق الله الذباب ؟ قال : ليذل به الجبارين .

                                                                                      قال ابن عيينة : قلت لمقاتل : زعموا أنك لم تسمع من الضحاك . قال : كان يغلق علي وعليه باب . فقلت في نفسي : أجل ، باب المدينة . وقيل : إنه قال : سلوني عما دون العرش . فقالوا : أين أمعاء النملة ؟ فسكت . وسألوه : لما حج آدم ؟ ، من حلق رأسه ؟ فقال : لا أدري . قال وكيع : كان كذابا .

                                                                                      وعن أبي حنيفة قال : أتانا من المشرق رأيان خبيثان : جهم معطل ، ومقاتل مشبه .

                                                                                      مات مقاتل سنة نيف وخمسين ومائة . قال البخاري : مقاتل لا شيء ألبتة .

                                                                                      قلت : أجمعوا على تركه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية