الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      محمد بن كثير ( ع )

                                                                                      الحافظ الثقة أبو عبد الله العبدي البصري .

                                                                                      [ ص: 384 ] حدث عن : أخيه سليمان بن كثير - وهو أكبر منه بخمسين سنة ، لقي الزهري والكبار - وحدث محمد أيضا عن : شعبة ، وسفيان الثوري ، وإسرائيل ، وهمام بن يحيى ، وجماعة سواهم .

                                                                                      وكان صاحب حديث ومعرفة ، سمع بالبصرة وبالكوفة ، وطال عمره ، وحديثه مخرج في الصحاح كلها .

                                                                                      حدث عنه : البخاري في " صحيحه " وأبو داود في " سننه " ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وعبد بن حميد ، وعبد الله الدارمي ، ومعاذ بن المثنى ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبو مسلم الكجي ، وأبو خليفة الجمحي ، وعدد كثير .

                                                                                      قال أبو حاتم : صدوق .

                                                                                      وقال البخاري : مات في سنة ثلاث وعشرين ومائتين .

                                                                                      وقال أبو حاتم البستي : روى لنا الفضل بن الحباب عنه ، وكان تقيا فاضلا يخضب ، عاش تسعين سنة .

                                                                                      وروى ابن الجنيد الختلي عن يحيى بن معين قال : لم يكن يستأهل أن يكتب عنه .

                                                                                      قلت : الرجل ممن طفر القنطرة ، وما علمنا له شيئا منكرا يلين به ، ولا ريب أن أبا الوليد أحفظ منه وأرفع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية