الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن عبد الله ( م ، 4 )

                                                                                      ابن العباس بن عبد المطلب الإمام السيد أبو الخلائف ، أبو محمد الهاشمي السجاد . ولد عام قتل الإمام علي ، فسمي باسمه . حدث عن أبيه ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وعبد الله بن عمر ، وغيرهم ، وهو قليل الحديث .

                                                                                      حدث عنه بنوه عيسى ، وداود ، وسليمان ، وعبد الصمد ، وابن شهاب ، وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة ، ومنصور بن المعتمر ، وعلي بن أبي حملة ، وآخرون . وأمه هي ابنة مشرح بن عدي الكندي أحد الملوك الأربعة . كان -رحمه الله- عالما عاملا ، جسيما وسيما ، طوالا مهيبا ، يخضب لحيته بالوسمة . [ ص: 253 ] ذكر عنه الأوزاعي وغيره أنه كان يسجد كل يوم ألف سجدة .

                                                                                      قال ابن سعد : ثقة ، قليل الحديث ، وقال : قال له عبد الملك بن مروان : لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعا ، فغيره بأبي محمد ، يعني : وكان يكنى بأبي الحسن .

                                                                                      قال عكرمة : قال لي ابن عباس ولابنه علي : اذهبا إلى أبي سعيد ، فاسمعا من حديثه ، فأتيناه في حائط له .

                                                                                      ميمون بن زياد : حدثنا أبو سنان قال : كان علي بن عبد الله معنا بالشام ، وكانت له لحية طويلة يخضبها بالوسمة ، وكان يصلي كل يوم ألف ركعة .

                                                                                      قال علي بن أبي حملة : دخلت على علي بن عبد الله ، وكان جسيما آدم ، ورأيت له مسجدا كبيرا في وجهه .

                                                                                      قال ابن المبارك كانت : له خمس مائة شجرة ، يصلي عند كل شجرة ركعتين ، وذلك كل يوم .

                                                                                      قلت : كان هو وأولاده قد خاف منهم هشام ، وأسكنهم بالحميمة من البلقاء . توفي علي سنة ثماني عشرة ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية