الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عامر ( ع )

                                                                                      ابن عبد الله بن الزبير بن العوام ، الإمام الرباني أبو الحارث الأسدي المدني ، أحد العباد .

                                                                                      سمع أباه وعمرو بن سليم ، وعنه أبو صخرة جامع ، وابن عجلان ، وعبد الله بن سعيد ابن أبي هند ، وابن جريج ومالك وآخرون .

                                                                                      قال أحمد بن حنبل : حدثنا سفيان أن عامر بن عبد الله اشترى نفسه من الله ست مرات ، يعني يتصدق كل مرة بديته .

                                                                                      قال الزبير بن بكار : كان أبوه لما يرى منه يقول : قد رأيت أبا بكر وعمر لم يكونا هكذا ، قال مالك : كان عامر يواصل ثلاثا . [ ص: 220 ]

                                                                                      قال مصعب : سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه ، فقال : خذوا بيدي فقيل : إنك عليل ، قال : أسمع داعي الله ، فلا أجيبه ، فأخذوا بيده ، فدخل مع الإمام في المغرب ، فركع ركعة ، ثم مات .

                                                                                      القعنبي : سمعت مالكا يقول : كان عامر بن عبد الله يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة ، فتسقط وما يشعر .

                                                                                      معن ، عن مالك قال : ربما انصرف عامر من العتمة ، فيعرض له الدعاء ، فلا يزال يدعو إلى الفجر .

                                                                                      قلت : مجمع على ثقته . توفي سنة نيف وعشرين ومائة ، وله عدة إخوة : خبيب ومحمد وأيوب وهاشم وحمزة وعباد وثابت .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية