الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      خالد بن الحارث ( ع )

                                                                                      ابن عبيد بن سليمان بن عبيد بن سفيان . ويقال : خالد بن [ ص: 127 ] الحارث بن سليم بن عبيد بن سفيان ، الحافظ الحجة ، الإمام أبو عثمان الهجيمي البصري ، وبنو الهجيم من بني العنبر من تميم .

                                                                                      روى عن : هشام بن عروة ، وحميد الطويل ، وأيوب ، وأشعث بن عبد الملك الحمراني ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعوف ، وابن عون ، وبشر بن صحار ، وعبد الحميد بن جعفر ، وابن أبي عروبة ، وشعبة ، وابن عجلان ، وحسين المعلم ، وخلق كثير .

                                                                                      وكان من أوعية العلم ، كثير التحري ، مليح الإتقان ، متين الديانة .

                                                                                      حدث عنه : شعبة - وهو من شيوخه - ومسدد ، وأحمد بن حنبل ، وابن المديني ، وعمرو بن علي ، وإسحاق بن راهويه ، حميد بن سعدة ، ومحمد بن المثنى ، ونصر بن علي ، وأحمد بن المقدام ، والحسن بن قزعة ، والحسن بن عرفة ، وهو آخر من روى عنه .

                                                                                      روى محمد بن عبد الله بن عمار ، أن يحيى القطان قال : ما رأيت أحدا خيرا من سفيان وخالد بن الحارث .

                                                                                      وروى الأثرم ، عن أحمد بن حنبل ، قال : إليه المنتهى في التثبت بالبصرة - يعني خالدا .

                                                                                      وروى المروذي ، عن أحمد ، قال : كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما يسمع ، وكان ابن مهدي يجيء بالحديث كما يسمع ، [ ص: 128 ] وكان وكيع يجهد أن يجيء بالحديث كما يسمع ، وكان ربما قال في الحرف أو الشيء : يعني كذا .

                                                                                      وقال أبو زرعة : كان يقال له : خالد الصدوق .

                                                                                      وقال أبو حاتم : ثقة إمام .

                                                                                      وقال النسائي : ثقة ثبت .

                                                                                      وقال عمرو بن علي : ولد سنة عشرين ومائة ومات سنة ست وثمانين ومائة . ، فرأيت معتمرا وبشر بن المفضل في جنازته .

                                                                                      وقال ابن سعد : مات بالبصرة سنة ست .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم الحنبلي في كتابه ، عن عبد المنعم بن كليب ، أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا محمد بن محمد بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا خالد بن الحارث البصري ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، أخبرنا قتادة ، عن نصر بن عاصم ، عن مالك بن الحويرث ، أنه قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في صلاته إذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع حتى يحاذي بهما فروع أذنيه .

                                                                                      أخرجه مسلم ، والنسائي ، من حديث سعيد وشعبة عن قتادة . .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية