الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      حفص بن عبد الرحمن ( س )

                                                                                      الإمام الفقيه مفتي خراسان ، أبو عمر البلخي ، ثم النيسابوري الحنفي .

                                                                                      حدث عن عاصم الأحول ، وداود بن أبي هند ، وابن عون ، وأبي حنيفة ، وعيسى بن طهمان ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري ، وإسرائيل وطائفة سواهم .

                                                                                      حدث عنه الحسين بن منصور ، ومحمد بن رافع ، وسلمة بن [ ص: 311 ] شبيب ، ومحمد بن عقيل الخزاعي ، ومحمد بن محمش ، وإسحاق بن عبد الله بن رزين ، وعلي بن حسن الذهلي ، وإبراهيم بن عبد الله السعدي وآخرون .

                                                                                      قال الحاكم : كان أبوه عبد الرحمن بن عمر بن فروخ بن فضالة البلخي قد ولي قضاء نيسابور في أيام قتيبة بن مسلم الأمير ، وهو من الكوفة ، ثم قال : وحفص هو أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانية ، وقد ولي القضاء ، ثم ندم ، وأقبل على العبادة ، وكان ابن المبارك يزوره ، وقال فيه ابن المبارك : اجتمع فيه الفقه والوقار والورع . ثم قال الحاكم : سكة حفص بالبلد منسوبة إليه ، وكان أبو عبد الله البخاري إذا قدم نيسابور في مسجده ، ثم ساق له الحاكم عدة أحاديث غرائب وأفراد .

                                                                                      وقد احتج به النسائي في " سننه " .

                                                                                      وأما أبو حاتم الرازي ، فقال : مضطرب الحديث .

                                                                                      قال إبراهيم بن حفص : مات أبي في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائة .

                                                                                      قلت : كان من أبناء الثمانين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية