الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المخلص

                                                                                      الشيخ المحدث المعمر الصدوق أبو طاهر ، محمد بن عبد الرحمن [ ص: 479 ] بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا البغدادي الذهبي ، مخلص الذهب من الغش .

                                                                                      مولده في شوال سنة خمس وثلاثمائة .

                                                                                      وقال : أول سماعي في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة .

                                                                                      سمع بعناية والده من : أبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، وأحمد بن سليمان الطوسي ، ورضوان الصيدلاني ، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي ، وأبي عمر محمد بن يوسف القاضي ، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ، وأبي بكر بن زياد النيسابوري ، وأحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني ، وإبراهيم بن حماد ، وعبد الواحد بن المهتدي ، وأبي جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول ، وإسماعيل بن العباس ، والقاضي المحاملي ، وأخيه أبي عبيد القاسم ، وعدة .

                                                                                      حدث عنه : هبة الله بن الحسن اللالكائي ، وأبو محمد الخلال ، وأبو سعد السمان ، وأبو طالب المحسن بن شهفيروز الفقيه ، وإبراهيم بن محمد الشروي الفقيه ، وعبد العزيز بن محمد بن الحسين القطان ، وأحمد بن محمد بن النقور ، وعبد العزيز بن علي الأنماطي ، وأبو الحسين بن المهتدي بالله ، وعلي بن أحمد بن البسري ، وأبو نصر محمد بن محمد الزينبي ، وخلق كثير .

                                                                                      وانتقى عليه الحافظان أبو الفتح بن أبي الفوارس ، وأبو بكر البقال .

                                                                                      قال الخطيب : كان ثقة ، مات في رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة .

                                                                                      [ ص: 480 ] وفيها توفي أبو جعفر الأبهري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ، وأبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب الصحاح ، والحافظ خلف بن القاسم بن الدباغ الأندلسي ، والطائع لله ، ووزير الأندلس الملك المنصور أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر ، وأبو الحسن محمد بن عبد الله السلامي شاعر وقته ، والسيد محمد بن علي الهمذاني .

                                                                                      أخبرنا علي بن أحمد العلوي ، أخبرنا محمد بن أحمد القطيعي ، أخبرنا محمد بن عبيد الله المخلد ( ح ) وأخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا عمر بن أحمد الزاهد ، أخبرنا هبة الله بن أحمد الشبلي ، قالا : أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الزينبي ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا عبد الجبار بن عاصم ، حدثنا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة ، عن عمرو بن عبسة ، أنه حدثهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أعتق رقبة مسلمة كانت فديته من جهنم ، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة .

                                                                                      رواه النسائي عن محمد بن إبراهيم ، عن خالد بن الحارث ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن أسود بن العلاء ، عن مولى لسليمان بن عبد الملك عن رجل ، عن الصنابحي ، عن عمرو بن عبسة ، وروى شطره الثاني الترمذي عن الكوسج ، عن حيوة ، عن بقية بن الوليد .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية