الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الفلاس ( ع )

                                                                                      عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الحافظ الإمام المجود الناقد ، أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي الفلاس ، حفيد المحدث بحر بن كنيز السقاء .

                                                                                      ولد سنة نيف وستين ومائة .

                                                                                      وحدث عن : يزيد بن زريع ، ومرحوم العطار ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وخالد بن الحارث ، وغندر ، وسفيان بن عيينة ، وعاصم بن هلال ، وعمر بن علي المقدمي ، ومحمد بن سواء ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الأعلى الشامي ، ومعاذ بن [ ص: 471 ] معاذ ، ووكيع ، ويحيى القطان ، وفضيل بن سليمان النميري ، ومعتمر بن سليمان ، ويزيد بن هارون ، وخلق . وينزل إلى سليمان بن حرب ، وكان من جملة الحجة .

                                                                                      حدث عنه : الأئمة الستة في كتبهم ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وابن أبي الدنيا ، وعبد الله بن أحمد ، والحسن بن سفيان ، ومحمد بن يحيى بن منده ، والقاسم المطرز ، وجعفر الفريابي ، ويحيى بن صاعد ، ومحمد بن جرير ، وأبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال أبو حاتم : بصري صدوق ، كان أرشق من علي بن المديني ، سمعت العباس العنبري ، يقول : ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بن علي .

                                                                                      وقال حجاج بن الشاعر : لا يبالي عمرو بن علي أحدث من كتابه ، أو من حفظه .

                                                                                      وقال النسائي : ثقة حافظ ، صاحب حديث .

                                                                                      وقد روى النسائي أيضا عن زكريا السجزي عنه ، وحدث عنه شيخه عفان ، والقاضي المحاملي .

                                                                                      وقد ذكره أبو زرعة ، فقال : ذاك من فرسان الحديث ، لم نر بالبصرة أحفظ منه ومن علي بن المديني والشاذكوني .

                                                                                      قال أبو حفص الفلاس : حضرت مجلس حماد بن زيد ، وأنا صبي وضيء ، فأخذ رجل بخدي ، ففررت ، فلم أعد .

                                                                                      قال ابن إشكاب الحافظ : ما رأيت مثل أبي حفص الفلاس ، كان يحسن كل شيء ، وبلغنا عن أبي حفص قال : ما كنت فلاسا قط . وقد سافر إلى أصبهان [ ص: 472 ] غير مرة ، وحدث بها ، فقال الحافظ أبو الشيخ : قدمها في سنة ست عشرة ومائتين ، وسنة أربع وعشرين ، وسنة ست وثلاثين .

                                                                                      وحكى ابن مكرم ، قال : ما قدم علينا بعد علي بن المديني مثل عمرو بن علي . مات بالعسكر في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين .

                                                                                      قلت : صنف وجمع ، ووقع لنا من عالي حديثه :

                                                                                      أخبرنا الشيخ العالم الزاهد ، مسند الوقت ، أبو المعالي أحمد بن القاضي الإمام المحدث ، رفيع الدين أبي محمد إسحاق بن محمد المؤيد الهمذاني ثم المصري بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا المبارك بن أبي الجود ببغداد سنة عشرين وستمائة ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن الطلاية ، أخبرنا عبد العزيز بن علي ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا محمد بن هارون ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي صححه الترمذي .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية