الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الدهان

                                                                                      العلامة أبو محمد ، سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي النحوي ، صاحب التصانيف .

                                                                                      ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع وهو كبير من ابن الحصين ، وأبي غالب بن البناء .

                                                                                      وشرح " الإيضاح " لأبي علي في ثلاثة وأربعين مجلدا ، وشرح " اللمع " .

                                                                                      ثم نزل الموصل ، وأقبلوا عليه ، وبالغ الجواد في إكرامه ، وقرر له .

                                                                                      قال القفطي ذهب إلى أصبهان ، واستفاد من كتبها ، وقد غرقت [ ص: 582 ] كتبه ببغداد في غيبته ، ثم نقلت إليه إلى الموصل ، فشرع في تبخيرها باللاذن ليقطع ريحها الرديء ، فطلع ذلك إلى رأسه ، وأحدث له العمى .

                                                                                      وله كتاب " سرقات المتنبي " مجلد ، وكتاب " التذكرة " سبع مجلدات .

                                                                                      قال العماد الكاتب : هو سيبويه عصره ، ووحيد دهره ، لقيته وكان حينئذ يقال : نحاة بغداد أربعة : ابن الجواليقي وابن الشجري وابن الخشاب وابن الدهان .

                                                                                      قال ابن خلكان : لقبه ناصح الدين ، توفي سنة تسع وستين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية