الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 511 ] القول في تأويل قوله ( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم )

قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : ولا تصدقوا إلا من تبع دينكم فكان يهوديا .

وهذا خبر من الله عن قول الطائفة الذين قالوا لإخوانهم من اليهود : " آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار " .

و " اللام " التي في قوله : " لمن تبع دينكم " نظيرة " اللام " التي في قوله : ( عسى أن يكون ردف لكم ) ، بمعنى : ردفكم ، ( بعض الذي تستعجلون ) [ سورة النمل : 72 ] .

وبنحو ما قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

7246 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : " ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " هذا قول بعضهم لبعض .

7247 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع مثله .

7247 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : " ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " قال : لا تؤمنوا إلا لمن تبع اليهودية .

7248 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن يزيد في قوله : [ ص: 512 ] " ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " قال : لا تؤمنوا إلا لمن آمن بدينكم ، ومن خالفه فلا تؤمنوا له .

التالي السابق


الخدمات العلمية