الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح

                                                                                                                                                                                                        4828 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا مرحوم بن عبد العزيز بن مهران قال سمعت ثابتا البناني قال كنت عند أنس وعنده ابنة له قال أنس جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها قالت يا رسول الله ألك بي حاجة فقالت بنت أنس ما أقل حياءها وا سوأتاه وا سوأتاه قال هي خير منك رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله ( باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ) قال ابن المنير في الحاشية ، من لطائف البخاري أنه لما علم الخصوصية في قصة الواهبة استنبط من الحديث ما لا خصوصية فيه وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه فيجوز لها ذلك ، وإذا رغب فيها تزوجها بشرطه .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( حدثنا مرحوم ) زاد أبو ذر " ابن عبد العزيز بن مهران " وهو بصري مولى آل أبي سفيان ثقة مات سنة سبع وثمانين ومائة ، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث ، وقد أورده عنه في كتاب الأدب أيضا ، وذكر البزار أنه تفرد به عن ثابت .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( وعنده ابنة له ) لم أقف على اسمها وأظنها أمينة بالتصغير .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( جاءت إمرأة ) لم أقف على تعيينها ، وأشبه من رأيت بقصتها ممن تقدم ذكر اسمهن في الواهبات ليلى بنت قيس بن الخطيم ، ويظهر لي أن صاحبة هذه القصة غير التي في حديث سهل .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( واسوأتاه ) أصل السوءة - وهي بفتح المهملة وسكون الواو بعدها هـمزة - الفعلة القبيحة ، وتطلق على الفرج ، والمراد هنا الأول ، والألف للندبة والهاء للسكت .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية