الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3617 - رجوع الناس للشفاعة إلى الأنبياء عليهم السلام

                                                                                            3618 - وقوف الأمانة والرحم على الصراط يمينا وشمالا

                                                                                            8787 - أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان ، وأبي هريرة ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم عليه الصلاة والسلام ، فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول : وهل أخرجتكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ، لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى إبراهيم خليل الله ، فيأتون إبراهيم ، فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذاك إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى النبي موسى الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى فيقول : لست بصاحب ذاك اذهبوا [ ص: 811 ] إلى كلمة الله وروحه عيسى ، فيقول عيسى : لست بصاحب ذاك ، فيأتون محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فيقوم فيؤذن له ويرسل معه الأمانة والرحم فيقفان بالصراط يمينه وشماله ، فيمر أولكم كمر البرق " قلت : بأبي وأمي أي شيء مر البرق ، قال : " ألم تر إلى البرق كيف يمر ثم يرجع في طرفة عين ، ثم كمر الريح ومر الطير وشد الرحال ، تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط رب سلم سلم ، قال : حتى تعجز أعمال الناس حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا ، قال : وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار " والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية