الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3554 - محاصرة الحجاج ابن الزبير

                                                                                            8647 - أخبرني أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي ، ثنا هاشم بن يونس العصار بمصر ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنبأ يحيى بن أيوب ، حدثني عمارة بن غزية ، عن مسلم بن أبي حرة ، قال : لما حصر ابن الزبير ، وتحصنت أبواب المسجد من أهل الشام ، [ ص: 734 ] سمع موليين له من خلفه ، وتكلما بكلام فالتفت إليهما وقال : ما تتبع أحد من الكتب ما تتبعتها ، لقد قرأت الكتب وسمعت الأحاديث فوجدت كل شيء باطلا إلا ما في كتاب الله تعالى ، قال : فخرج فاستلم الركن ، ثم دخل على أمه أسماء فقبلها وقبل ما بين الخمار إلى الوجه فوق الجبهة ، فقالت : ما حس أسمعه ؟ فقيل لها : أهل الشام ، قالت : كلهم مسلمون ؟ قيل لها : نعم كذلك يزعمون ، قالت : لقد رأيت الإسلام ولو اجتمعوا على شاة ما أكلوها ، ثم قالت : يا بني ، مت كريما ولا تستسلم ، فقال عبد الله : أين أهل مصر ؟ قالوا له : على الباب ، باب بني جمح وكان أكثر الأبواب ناسا ، فحمل عليهم فانكشفوا حتى السوق ، قال : وإن خبيبا يضربهم بالسيف من ورائهم ، ويقول : احملوا وما أحد يدخل عليه ، قال : ثم يحمل فينكشفون ، قال : فلما رأوا ذلك أدخلوا أسود ، فلما رأوه حولوا ليختل له ، قال : فدخل الأسود حتى كان بين أستار الكعبة ، فلما جاءه خرج إليه فضربه ابن الزبير فأطن رجليه كلتيهما ، قال : فطفق يتحامل ، قال : ثم خر فما التفت إليه حتى جاءه حجر فأصابه عند الأذن فخر فقتلوه .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية