الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3517 - بيت الكعبة بحيال السماء

                                                                                            8554 - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا محمد بن شاذان الجوهري ، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، ثنا خلف بن خليفة الأشجعي ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حازم الأشجعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أنا أعلم بما مع الدجال منه ، نهران : أحدهما نار تأجج في عين من رآه ، والآخر ماء أبيض فإن أدركه منكم أحد فليغمض ، وليشرب من الذي يراه نارا ، فإنه ماء بارد ، وإياكم والآخر فإنه الفتنة ، واعلموا أنه مكتوب بين عينيه كافر ، يقرأه من يكتب ومن لا يكتب ، وأن إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة ، أنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن ، على بيته أفيق ، وكل واحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن ، وأنه يقتل من المسلمين ثلثا ، ويهزم ثلثا ، ويبقي ثلثا ، ويجن عليهم الليل ، فيقول بعض المؤمنين لبعض : ما تنتظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم ، من كان عنده فضل طعام فليغد به على أخيه ، وصلوا حين ينفجر الفجر ، وعجلوا الصلاة ، ثم أقبلوا على عدوكم ، فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم - صلوات الله عليه - إمامهم ، فصلى بهم ، فلما انصرف قال : هكذا افرجوا بيني وبين عدو الله " قال أبو حازم : قال أبو هريرة : " فيذوب كما تذوب الإهالة في الشمس " . وقال عبد الله بن عمرو : " كما يذوب الملح في الماء ، وسلط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم حتى إن الشجر والحجر لينادي : يا عبد الله ، يا عبد الرحمن ، يا مسلم هذا يهودي فاقتله ، فينفيهم الله ويظهر المسلمون ، فيكسرون الصليب ، ويقتلون الخنزير ، ويضعون الجزية فبينما هم كذلك ، أخرج الله أهل يأجوج ومأجوج فيشرب أولهم البحيرة ، ويجئ آخرهم وقد استقوه ، فما يدعون فيه قطرة ، فيقولون : ظهرنا على أعدائنا قد كان هاهنا أثر ماء ، فيجئ نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه وراءه ، حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين ، يقال لها : لد ، فيقولون : ظهرنا على من في الأرض ، فتعالوا نقاتل من في السماء ، فيدعو الله نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - عند ذلك ، فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم ، فلا يبقى منهم بشر ، فتؤذي ريحهم المسلمين ، فيدعو عيسى - صلوات الله عليه - عليهم ، فيرسل الله عليهم ريحا فتقذفهم في البحر أجمعين " " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية