الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3514 - مذاكرة الأنبياء في أمر الساعة

                                                                                            8549 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ العوام بن حوشب ، حدثني جبلة بن سحيم ، عن مؤثر بن عفازة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، قال : " لما كان ليلة أسري برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، لقي إبراهيم ، وموسى ، وعيسى - عليهم السلام - ، فتذاكروا الساعة متى هي ، فبدأوا بإبراهيم فسألوه عنها ، فلم يكن عنده منها علم ، فسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم ، فردوا الحديث إلى عيسى ، فقال : عهد الله إلي فيها دون وجبتها ، فلا يعلمها إلا الله - عز وجل - ، فذكر خروج الدجال وقال : فأهبط فأقتله ، ثم يرجع الناس إلى بلادهم ، فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، لا يمرون بماء إلا شربوه ولا بشيء إلا أفسدوه فيجأرون إلي فأدعو الله فيميتهم فتخوى الأرض من ريحهم ، فيجأرون إلي فأدعوا الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم ، فيقذف بأجسامهم في البحر ، ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم ، فعهد الله إلي أنه إذا كان ذلك أن الساعة من الناس كالحامل المتم ، لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادتها ليلا أو نهارا " قال العوام : " فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - ، ثم قرأ : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق ) " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية