الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3476 - رؤيا خارجة بن الحسين في الفتنة

                                                                                            8443 - أخبرنا الحسن بن محمد بن حكيم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ ، أنبأ أحمد بن إبراهيم الشذوري ، ثنا سعيد بن هبيرة ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا محمد بن جحادة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي حازم ، عن الحسين بن خارجة ، قال : لما كانت الفتنة الأولى أشكلت علي ، فقلت : اللهم أرني أمرا من أمر الحق أتمسك به ، قال : فأريت الدنيا والآخرة وبينهما حائط غير طويل ، وإذا أنا بجائز ، فقلت : لو تشبثت بهذا الجائز لعلي أهبط إلى قتلى أشجع ليخبروني ، قال : فهبطت بأرض ذات شجر ، وإذا أنا بنفر جلوس ، فقلت : أنتم الشهداء ؟ قالوا : لا ، نحن الملائكة ، قلت : فأين الشهداء ؟ قالوا : تقدم إلى الدرجات العلى إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فتقدمت فإذا أنا بدرجة الله أعلم ما هي في السعة والحسن ، فإذا أنا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وإبراهيم - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهو يقول لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - : استغفر لأمتي ، فقال له إبراهيم : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، أراقوا دماءهم ، وقتلوا إمامهم ، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد ، قلت : أراني قد أريت أذهب إلى سعد فأنظر مع من هو فأكون معه ، فأتيته فقصصت عليه الرؤيا فما أكثر بها فرحا ، وقال : " قد شقي من لم يكن له إبراهيم خليلا " ، قلت : في أي الطائفتين أنت ؟ قال : " لست مع واحد منهما " ، قلت : فكيف تأمرني ؟ قال : " ألك ماشية ؟ " قلت : لا ، قال : " فاشتر ماشية واعتزل فيها حتى تنجلي " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية