الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          مير

                                                          مير : الميرة : الطعام يمتاره الإنسان . ابن سيده : الميرة جلب الطعام ، وفي التهذيب : جلب الطعام للبيع ، وهم يمتارون لأنفسهم ويميرون غيرهم ميرا ، وقد مار عياله وأهله يميرهم ميرا وامتار لهم . والميار : جالب الميرة . والميار : جلابة ليس بجمع ميار ; إنما هو جمع مائر . الأصمعي : يقال ماره يموره إذا أتاه بميرة أي بطعام ، ومنه يقال : ما عنده خير ولا مير ، والامتيار مثله ، وجمع المائر ميار مثل كفار ، وميارة مثل رجالة ، يقال : نحن ننتظر ميارتنا وميارنا . ويقال للرفقة التي تنهض من البادية إلى القرى لتمتار : ميارة . وفي الحديث : والحمولة المائرة لهم لاغية ; يعني الإبل التي تحمل عليها الميرة وهي الطعام ونحوه مما يجلب للبيع ، لا يؤخذ منها زكاة لأنها عوامل . ويقال مارهم يميرهم إذا أعطاهم الميرة . وتماير ما بينهم : فسد كتماءر . وأمار أوداجه : قطعها ، قال ابن سيده : على أن ألف أمار قد يجوز أن تكون منقلبة من واو لأنها عين . وأمار الشيء : أذابه . وأمار الزعفران : صب فيه الماء ثم دافه ، قال الشماخ يصف قوسا :


                                                          كأن عليها زعفرانا تميره خوازن عطار يمان كوانز

                                                          ويروى : ثمان ; على الصفة للخوازن . ومرت الدواء : دفته . ومرت الصوف ميرا : نفشته . والموارة : ما سقط منه ، وواوه منقلبة عن ياء للضمة التي قبلها . وميار : فرس قرط بن التوأم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية