الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          موق

                                                          موق : المائق : الهالك حمقا وغباوة . قال سيبويه : والجمع موقى ، مثال حمقى ونوكى ; يذهب إلى أنه شيء أصيبوا به في عقولهم فأجري مجرى هلكى ، وقد ماق يموق موقا وموقا ومؤوقا ومواقة واستماق . والموق : حمق في غباوة . يقال : أحمق مائق ، والنعت مائق ومائقة . الكسائي : هو مائق ودائق ، وقد ماق وداق يموق ويدوق مواقة ودواقة ومؤوقا ودؤوقا . قال أبو بكر : في قوله فلان مائق ثلاثة أقوال : قال قوم المائق السيئ الخلق من قولهم أنت تئق وأنا مئق أي أنت ممتلئ غضبا وأنا سيئ الخلق فلا نتفق ، وقيل : المائق الأحمق ليس له معنى غيره ، وقال قوم : المائق السريع البكاء القليل الحزم والثبات ، من قولهم : ما أباتته مئقا أي ما أباتته باكيا . والموق ، بالفتح : مصدر قولك ماق البيع يموق أي رخص . وماق البيع : كسد ; عن ثعلب . والموقان والموق : الذي يلبس فوق الخف ; فارسي معرب . وفي الحديث : أن امرأة رأت كلبا في يوم حار فنزعت له بموقها فسقته فغفر لها . الموق : الخف ، ومنه الحديث : أنه توضأ ومسح على موقيه . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : لما قدم الشأم عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع موقيه وخاض الماء . وفي المحكم : والموق ضرب من الخفاف ، والجمع أمواق ; عربي صحيح ، قال النمر بن تولب :


                                                          فترى النعاج بها تمشى خلفه مشي العباديين في الأمواق

                                                          وموق العين وماقها : لغة في المؤق والمأق ، وجمعهما جميعا أمواق إلا في لغة من قلب فقال آماق . وفي الحديث : أنه كان يكتحل مرة من موقه ومرة من ماقه ، وقد تقدم شرح ذلك مستوفى في ترجمة مأق . والموق : الغبار . والموق أيضا : النمل ذو الأجنحة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية