الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 247 ] ذكر خبر دارا الأكبر وابنه دارا الأصغر وكيف كان هلاكه مع خبر ذي القرنين

وملك دارا بن بهمن بن إسفنديار ، وكان يلقب جهرازاد ، يعني كريم الطبع ، فنزل ببابل ، وكان ضابطا لملكه قاهرا لمن حوله من الملوك ، يؤدون إليه الخراج ، وبنى بفارس مدينة سماها دارابجرد ، وحذف دواب البرد ورتبها ، وكان معجبا بابنه دارا ومن حبه له سماه باسم نفسه وصير له الملك بعده .

وكان ملكه اثنتي وعشر سنة .

ثم ملك بعده ابنه دارا وبنى بأرض الجزيرة بالقرب من نصيبين مدينة دارا وهي مشهورة إلى الآن ، واستوزر إنسانا لا يصلح لها ، فأفسد قلبه على أصحابه ، فقتل رؤساء عسكره واستوحش منه الخاصة والعامة ، وكان شابا غرا جميلا حقودا جبارا سيئ السيرة في رعيته .

وكان ملكه أربع عشرة سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية