الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب استعمال النبي صلى الله عليه وسلم على أهل خيبر

                                                                                                                                                                                                        4001 حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عبد المجيد بن سهيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا على خيبر فجاءه بتمر جنيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل تمر خيبر هكذا فقال لا والله يا رسول الله إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين بالثلاثة فقال لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا وقال عبد العزيز بن محمد عن عبد المجيد عن سعيد أن أبا سعيد وأبا هريرة حدثاه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أخا بني عدي من الأنصار إلى خيبر فأمره عليها وعن عبد المجيد عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة وأبي سعيد مثله

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب استعمال النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل خيبر ) أي بعد فتحها لتنمية الثمار .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا إسماعيل ) هو ابن أبي أويس ، وسبق الحديث وشرحه في أواخر البيوع .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 568 ] قوله : ( وقال عبد العزيز بن محمد ) هو الدراوردي ، وقد وصله أبو عوانة والدارقطني من طريقه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عبد المجيد ) هو ابن سهل شيخ مالك فيه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن سعيد ) هو ابن المسيب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بعث أخا بني عدي من الأنصار ) في رواية أبي عوانة والدارقطني " سواد بن غزية " وهو من بني عدي بن النجار ، وسواد بتخفيف الواو ، وشذ السهيلي فشددها ، ولعله اعتمد على بعض ما في نسخ الدارقطني سوار آخره راء ، لكن ذكر أبو عمر أنها تصحيف . وروى الخطيب من وجه آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعمل على خيبر فلان بن صعصعة فلعلها قصة أخرى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن عبد المجيد ) هو معطوف على الذي قبله ، وهو عن عبد العزيز الدراوردي عن عبد المجيد ، فلعبد المجيد فيه شيخان والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية