الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

                                                                                                                2410 حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة قالت أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة قالت وسمعنا صوت السلاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قال سعد بن أبي وقاص يا رسول الله جئت أحرسك قالت عائشة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه [ ص: 556 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 556 ] قولها : ( أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ) هو بفتح الهمزة وكسر الراء وتخفيف القاف ، أي سهر ولم يأته نوم ، والأرق السهر ، ويقال : أرقني الأمر بالتشديد تأريقا أي أسهرني ، ورجل أرق على وزن فرح . قوله صلى الله عليه وسلم : ( ليت رجلا صالحا يحرسني ) فيه جواز الاحتراس من العدو ، والأخذ بالحزم ، وترك الإهمال في موضع الحاجة إلى الاحتياط .

                                                                                                                قال العلماء : وكان هذا الحديث قبل نزول قوله تعالى : والله يعصمك من الناس لأنه صلى الله عليه وسلم ترك الاحتراس حين نزلت هذه الآية ، وأمر أصحابه بالانصراف عن حراسته ، وقد صرح في الرواية الثانية بأن هذا الحديث الأول كان في أول قدومه المدينة ، ومعلوم أن الآية نزلت بعد ذلك بأزمان .

                                                                                                                قولها : ( حتى سمعت غطيطه ) هو بالغين المعجمة ، وهو صوت النائم المرتفع .




                                                                                                                الخدمات العلمية