الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قيق ]

                                                          قيق : القيقاة والقيقاءة بالمد والقصر : الأرض الغليظة ، وقيل المنقادة . والهمزة مبدلة من الياء ، والياء الأولى مبدلة من الواو ، ويدلك عليه قولهم في الجمع : القواقي ، وهو فعلاء ملحق بسرداح ، وكذلك الزيزاءة لأنه لا يكون في الكلام مثل القلقال إلا مصدرا ، وقد يجمع على اللفظ فيقال : قياق ، والجمع : قيقاء وقياق ، قال :


                                                          إذا تمطين على القياقي لاقين منه أذني عناق

                                                          قال سيبويه : وقال بعضهم : قواق ، فجعل الياء في قياق بدلا ، كما أبدلها في قيل . ابن شميل : القيقاة جمعها : قيقاء ، من القواقي ، وهو مكان ظاهر غليظ كثير الحجارة ، وحجارتها الأظرة ، وهي مستوية بالأرض ، وفيها نشوز وارتفاع مع النشوز ، نثرت فيها الحجارة نثرا لا تكاد تستطيع أن تمشي فيها ، وما تحت الحجارة المنثورة حجارة غاص بعضها ببعض لا تقدر أن تحفرها ، وحجارتها حمر تنبت الشجر والبقل ، وقول الشاعر :


                                                          وخب أعراف السفا على القيق

                                                          كأنه جمع قيقة وإنما هي قيقاة فحذف ألفها ، وقيل هي : قيقة ، وجمعها : قياق ، الجوهري : وقول رؤبة :


                                                          واستن أعراف السفا على القيق

                                                          القيق يريد جمع قيقاءة ، كأنه أخرجه على جمع قيقة ، والقيقاة والقيقاية : وعاء الطلع . ابن الأعرابي : القيق صوت الدجاجة إذا دعت الديك للسفاد ، وقال أيضا : القيق الجبل المحيط بالدنيا . الفراء : القيقية القشرة الرقيقة التي تحت القيض من البيض ، وأما الغرقئ فالقشرة الملتزقة ببياض البيض ، وقال اللحياني : يقال لبياض البيض : القئقئ ، ولصفرتها : المخ ، وقول الشاعر :


                                                          والجلد منها غرقئ القويقيه

                                                          القويقية : كناية عن البيضة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية