الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قند ]

                                                          قند : القند والقندة والقنديد كله : عصارة قصب السكر إذا جمد ، ومنه يتخذ الفانيذ . وسويق مقنود ومقند : معمول بالقنديد ، قال ابن مقبل :


                                                          أشاقك ركب ذو بنات ونسوة بكرمان يعتفن السويق المقندا

                                                          والقند : عسل قصب السكر . والقندد : حال الرجل حسنة كانت [ ص: 198 ] أو قبيحة . والقنديد : الورس الجيد . والقنديد : الخمر ، قال الأصمعي : هو مثل الإسفنط ; وأنشد :


                                                          كأنها في سياع الدن قنديد

                                                          وذكره الأزهري في الرباعي ، وقيل : القنديد عصير عنب يطبخ ويجعل فيه أفواه من الطيب ثم يفتق ، عن ابن جني ، ويقال إنه ليس بخمر . أبو عمرو : هي القنديد والطابة والطلة والكسيس والفقد وأم زنبق وأم ليلى والزرقاء للخمر . ابن الأعرابي : القناديد الخمور ، والقناديد الحالات ، الواحد منها قنديد . والقنديد أيضا : العنبر ، عن كراع ، وبه فسر قول الأعشى :


                                                          ببابل لم تعصر فسالت سلافة     تخالط قنديدا ومسكا مختما

                                                          وقندة الرقاع : ضرب من التمر ، عن أبي حنيفة . وأبو القندين : كنية الأصمعي ، قالوا : كني بذلك لعظم خصييه ، قال ابن سيده : لم يحك لنا فيه أكثر من ذلك ، والقضية تؤذن أن القند الخصية الكبيرة . وناقة قندأوة وجمل قندأو ، أي : سريع . أبو عبيدة : سمعت الكسائي يقول : رجل قندأوة وسندأوة ، وهو الخفيف ، وقال الفراء : هي من النوق الجريئة . شمر : قنداوة يهمز ولا يهمز ، أبو الهيثم : قنداوة فنعالة ، وكذلك سنداوة وعنداوة . الليث : القندأو : السيئ الخلق والغذاء ; وأنشد :


                                                          فجاء به يسوقه ورحنا     به في البهم قندأوا بطينا

                                                          وقدوم قندأوة ، أي : حادة . وغيره يقول : فندأوة ، بالفاء . أبو سعيد : فأس فندأوة وقندأوة ، أي : حديدة ، وقال أبو مالك : قدوم قندأوة حادة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية