الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب أتباع الأنصار

                                                                                                                                                                                                        3576 حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو سمعت أبا حمزة عن زيد بن أرقم قالت الأنصار يا رسول الله لكل نبي أتباع وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا فدعا به فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى قال قد زعم ذلك زيد [ ص: 143 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 143 ] قوله : ( باب أتباع الأنصار ) أي من الحلفاء والموالي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن عمرو ) هو ابن مرة كما في الرواية التي تليها . قوله : ( سمعت أبا حمزة ) بالمهملة والزاي اسمه طلحة بن يزيد مولى قرظة بن كعب الأنصاري ، وقرظة بفتح القاف والراء والظاء المعجمة صحابي معروف ، وهو ابن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب أو عامر بن زيد ، أنصاري خزرجي ، مات في ولاية المغيرة على الكوفة لمعاوية وذلك في حدود سنة خمسين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أن يجعل أتباعنا منا ) أي يقال لهم الأنصار حتى تتناولهم الوصية بالإحسان إليهم ونحو ذلك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فدعا به ) أي بما سألوا ، وبين ذلك في الرواية التي تليها بلفظ فقال : اللهم اجعل أتباعهم منهم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فنميت ذلك ) أي نقلته ، وهو بالتخفيف ، وأما بتشديد الميم فمعناه أبلغته على جهة الإفساد ، وقائل ذلك هو عمرو بن مرة كما في الرواية التي تليها ، وابن أبي ليلى هو عبد الرحمن .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية