الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قمأ ]

                                                          قمأ : قمأ الرجل وغيره ، وقمؤ قمأة وقماء وقماءة ، لا يعنى بقمأة هاهنا المرة الواحدة ألبتة : ذل وصغر وصار قميئا . ورجل قميء : ذليل ، على فعيل ، والجمع قماء وقماء ، الأخيرة جمع عزيز ، والأنثى قميئة . وأقمأته : صغرته وذللته . والصاغر القميء يصغر بذلك وإن لم يكن قصيرا . وأقميت الرجل إذا ذللته . وقمأت المرأة قماءة ممدود : صغر جسمها . وقمأت الماشية تقمأ قموءا وقموءة وقمأ ، وقمؤت قماءة وقماء وقمأ وأقمأت : سمنت . وأقمأ القوم : سمنت إبلهم . التهذيب : قمأت تقمأ فهي قامئة : امتلأت سمنا ; وأنشد الباهلي :


                                                          وجرد طار باطلها نسيلا وأحدث قمؤها شعرا قصارا



                                                          وأقمأني الشيء : أعجبني . أبو زيد : هذا زمان تقمأ فيه الإبل أي يحسن وبرها وتسمن . وقمأت الإبل بالمكان : أقامت به وأعجبها خصبه وسمنت فيه . وفي الحديث : أنه عليه السلام كان يقمأ إلى منزل عائشة رضي الله عنها كثيرا أي يدخل ، وقمأت بالمكان قمأ : دخلته وأقمت به ، قال الزمخشري : ومنه اقتمأ الشيء إذا جمعه . والقمء : المكان الذي تقيم فيه الناقة والبعير حتى يسمنا ، وكذلك المرأة والرجل ، ويقال : قمأت الماشية بمكان كذا حتى سمنت . والقمأة : المكان الذي لا تطلع عليه الشمس وجمعها القماء ، ويقال : المقمأة والمقمؤة ، وهي المقنأة والمقنؤة . أبو عمرو : المقنأة والمقنؤة . المكان الذي لا تطلع عليه الشمس ، وقال غيره : مقناة بغير همز . وإنهم لفي قمأة وقمأة على مثال قمعة أي خصب ودعة . وتقمأ الشيء : أخذ خياره حكاه ثعلب ; وأنشد ل ابن مقبل :


                                                          لقد قضيت فلا تستهزئا سفها     مما تقمأته من لذة وطري



                                                          وقيل : تقمأته : جمعته شيئا بعد شيء . وما قامأتهم الأرض : وافقتهم ، والأعرف ترك الهمز . وعمرو بن قميئة : الشاعر على فعيلة . الأصمعي : ما يقاميني الشيء وما يقانيني أي ما يوافقني ، ومنهم من يهمز يقاميني . وتقمأت المكان تقمؤا أي وافقني فأقمت فيه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية