الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قلف ]

                                                          قلف : القلفة ، ، بالضم : الغرلة ، أنشد أبو الغوث :


                                                          كأنما حثرمة بن غابن قلفة طفل تحت موسى خاتن



                                                          ابن سيده : القلفة والقلفة جلدة الذكر التي ألبستها الحشفة ، وهي التي انقطع من ذكر الصبي . ورجل أقلف بين القلف : لم يختن . والقلف : مصدر الأقلف وقد قلف قلفا . والقلف بالجزم : قطع القلفة واقتلاع الظفر من أصلها ; وأنشد :


                                                          يقتلف الأظفار عن بنانه



                                                          الجوهري : وقلفها الخاتن قلفا قطعها ، قال : وتزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القمراء فسحت قلفته فصار كالمختون ، قال امرؤ القيس وقد كان دخل مع قيصر الحمام فرآه أقلف :


                                                          إني حلفت يمينا غير كاذبة     لأنت أقلف إلا ما جنى القمر
                                                          إذا طعنت به مالت عمامته     كما تجمع تحت الفلكة الوبر



                                                          والقلفة بالتحريك من الأقلف كالقطعة من الأقطع ، وقلف الشجرة : نزع عنها لحاءها ، قال ابن بري : شاهده قول الفرزدق :


                                                          قلفت الحصى عنه الذي فوق ظهره     بأحلام جهال إذا ما تغضفوا



                                                          وقلف الدن يقلفه قلفا فهو مقلوف وقليف : نزع عنه الطين . ابن بري : القليف دن الخمر الذي قشر عنه طينه ; وأنشد :


                                                          ولا يرى في بيته القليف

                                                          وقلف الشراب : أزبد . وسمع أحمد بن صالح يقول في حديث يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب : إنه كان يشرب العصير ما لم يقلف ، قال : ما لم يزبد ، قال الأزهري : أحمد بن صالح صاحب لغة إمام في العربية . والقلف والقلافة : القشر . والقلف : قشر الرمان . وقلف الشيء قلفا : كقلبه قلبا ، عن كراع . والقلفتان : طرفا الشاربين مما يلي الصماغين . وشفة قلفة : فيها غلظ . وسيف أقلف : له حد واحد وقد حزز طرف ظبته . وعام أقلف : مخصب كثير الخير . وعيش أقلف : ناعم رغد . وقلف السفينة : خرز ألواحها بالليف وجعل في خللها القار . والقليف : جلال التمر ، واحدتها قليفة ، عن أبي حنيفة ، وقال كراع : القليف الجلة العظيمة . النضر : القلف الجلال المملوءة تمرا كل جلة منها قلفة وهي المقلوفة أيضا . وثلاث مقلوفات : كل جلة مقلوفة ، وهي الجلال البحرانية . واقتلفت من فلان أربع قلفات وأربع مقلوفات : وهو أن تأتي الجلة عند الرجل فتأخذها بقولها منه ولا تكيلها ; وأنشد ابن بري :


                                                          لا يأكل البقل ولا يريف     ولا يرى في بيته القليف



                                                          ابن بري : والقليف التمر البحري يتقلف عنه قشره ، قال : والقليف ما يقلف من الخبز أي يقشر ، قال : والقليف أيضا يابس الفاكهة . والقليف : الذكر الذي قطعت قلفته . والقلفة ، بالكسر : ضرب من النبات أخضر له ثمرة صغيرة والمال حريص عليها ، يعني بالمال : الإبل . والقلف : لغة في القنف ، قال أبو مالك : القلف والقنف واحد وهو الغرين واليفن إذا يبس ، ويقال له : غرين ، إذا كان رطبا ونحو ذلك ، قال الفراء : ومثله حمص وقنب . ورجل خنب : طويل ، قال ابن بري : القلف : يابس طين الغرين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية