الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7638 ) فصل : يكره نقل رءوس المشركين من بلد إلى بلد ، والمثلة بقتلاهم وتعذيبهم لما روى سمرة بن جندب ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة ، وينهانا عن المثلة } وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان } رواهما أبو داود

                                                                                                                                            وعن شداد بن أوس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال { : إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح } رواه النسائي

                                                                                                                                            وعن عبد الله بن عامر أنه قدم على أبي بكر الصديق ، برأس البطريق فأنكر ذلك ، فقال : يا خليفة رسول الله ، فإنهم يفعلون ذلك بنا . قال : فاستنان بفارس والروم ، لا يحمل إلي رأس ، فإنما يكفي الكتاب والخبر .

                                                                                                                                            وقال الزهري : لم يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأس قط ، وحمل إلى أبي بكر رأس فأنكر ، وأول من حملت إليه الرءوس عبد الله بن الزبير ويكره رميها في المنجنيق ، نص عليه أحمد وإن فعلوا ذلك لمصلحة جاز ، لما روينا ، أن عمرو بن العاص حين حاصر الإسكندرية ، ظفر برجل من المسلمين ، فأخذوا رأسه ، فجاء قومه عمرا مغضبين ، فقال لهم عمرو خذوا رجلا منهم فاقطعوا رأسه ، فارموا به إليهم في المنجنيق ، ففعلوا ذلك ، فرمى أهل الإسكندرية رأس المسلم إلى قومه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية