الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قرمط ]

                                                          قرمط : القرمطيط : المتقارب الخطو ، وقرمط في خطوه إذا قارب ما بين قدميه . وفي حديث معاوية : قال لعمرو قرمطت ، قال : لا ؛ يريد أكبرت ; لأن القرمطة في الخطو من آثار الكبر . واقرمط الرجل اقرماطا إذا غضب وتقبض . والقرمطة : المقاربة بين الشيئين . والقرموط : زهر الغضا وهو أحمر ، وقيل : هو ضرب من ثمر العضاه . وقال أبو عمرو : القرموط من ثمر الغضا كالرمان يشبه به الثدي وأنشد في صفة جارية نهد ثدياها :


                                                          وينشز جيب الدرع عنها ، إذا مشت حميل كقرموط الغضا الخضل الندي



                                                          قال : يعني ثديها . واقرمط الجلد إذا تقارب فانضم بعضه إلى بعض ؛ قال زيد الخيل :


                                                          تكسبتها في كل أطراف شدة     إذا اقرمطت يوما من الفزع الخصى



                                                          والقرمطة في الخط : دقة الكتابة وتداني الحروف وكذلك القرمطة في مشي القطوف . والقرمطة في المشي : مقاربة الخطو وتداني المشي . وقرمط الكاتب إذا قارب بين كتابته . وفي حديث علي : فرج ما بين السطور وقرمط ما بين الحروف . وقرمط البعير إذا قارب خطاه . والقرامطة جيل ، واحدهم قرمطي . ابن الأعرابي : يقال لدحروجة الجعل القرموطة . وقال أعرابي : جاءنا فلان في نخافين ملكمين فقاعيين مقرطمين ؛ قال أبو العباس : ملكمين في جوانبهما رقاع فكأنه يلكم بهما الأرض ، وقوله فقاعيين يصران ، وقوله مقرطمين لهما منقاران .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية